أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فرض إغلاق عام، ضمن الإجراءات الاحترازية لمكافحة وباء كورونا في البلاد.
وقال أردوغان عقب اجتماع حكومي مطوّل، نوقشت فيه الآليات المتبعة لمكافحة فيروس كورونا، إن إغلاقاً عاماً سيبدأ تطبيقه في عموم البلاد، للحد من الارتفاع الحاصل في عدد الإصابات، وذلك اعتباراً من الساعة الـ 7 مساء يوم الخميس الموافق لـ 29 نيسان الجاري وينتهي في الساعة الـ 5 فجر يوم الإثنين الـ 17 من شهر أيار المقبل.
ويشمل الإغلاق الأيام المتبقية من شهر رمضان إضافة إلى أيام العيد التي يمنع فيها الخروج بشكل كامل، إلا لحالات شرحت بشكل مفصل عبر بيانات صدرت عقب الإعلان.
وقال وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، في تغريدة عبر حسابه في تويتر إن العيد الحقيقي سيكون نهاية هذا الحجر، مضيفاً أنّ "المنزل هو أساس الأمان من الوباء، دعونا نقضي هذه المدة في منازلنا".
Evimiz en güvenli kalemiz. Bir süre mücadeleyi evimizden sürdüreceğiz. Bu fedakarlığın sonu bayram olsun.
— Dr. Fahrettin Koca (@drfahrettinkoca) April 26, 2021
وفي تفاصيل الإغلاق الكامل، أعلن الرئيس التركي في مؤتمر صحفي، يوم أمس الإثنين، إيقاف التعليم وجهاً لوجه وتأجيل الامتحانات لكل الصفوف وفي جميع المدن، في حين ستعمل وسائل المواصلات بنصف طاقتها الاستيعابية فقط، كما يُمنع التنقل بين الولايات إلا بإذن خاص، مما أدى إلى إقبال كبير وغير مسبوق على شراء تذاكر السفر بين المدن، في محاولة من المواطنين لاستغلال اليومين الأخيرين قبل سريان الإغلاق.
ساعات فتح أماكن البيع والبقالات
بالنسبة للبقالات و(الماركت) وبائعي اللحوم وبائعي الخضر والفواكه ومحال المكسرات وبائعي الحلويات، فسمح لهم بممارسة أعمالهم يومياً من الساعة الـ 10 صباحاً حتى الـ 5 مساءً طوال أيام الأسبوع، باستثناء "السلاسل الكبيرة" مثل (Bim - A101)، التي ستغلق أيام الأحد بشكلٍ كاملٍ.
واقتصر عمل المطاعم والكافتريات وكل أماكن تقديم الطعام الأخرى، على خدمة توصيل الطلبات للمنازل أو التسليم الفوري.
وستتمكن أماكن تناول الطعام والشراب وشركات طلب الطعام عبر الإنترنت من توصيل الوجبات الجاهزة على مدار 24 ساعة حتى يوم الخميس الـ 13 من الشهر المقبل، وهو نهاية شهر رمضان. بينما ستعمل حتى الساعة الواحدة صباحاً (بعد منتصف الليل) بعد نهاية شهر رمضان. في حين ستظل جميع الأفران المرخصة تعمل بالشكل الطبيعي طوال أيام الأسبوع من دون فرض أي إغلاق عليها.
الأفران والمخابز
يسمح للمواطنين بالذهاب إلى المخابز الواقعة على مسافة قريبة من مساكنهم، مشياً على الأقدام من دون قيادة المركبات، باستثناء المواطنين أصحاب الاحتياجات الخاصة. وستكون مركبات توزيع الخبز التابعة للشركات المرخصة لمنتجات المخابز والخبز قادرة فقط على تقديم الخبز للأسواق ومحال البقالة، ولن يتم البيع في الشوارع.
الحجز في الأوتيلات لن يعفي من حظر التجول
ولن يوفر الحجز في مرافق الإقامة (كالفنادق وأماكن التخييم) خلال فترة الحظر إعفاءً من حظر التجول أو تقييد السفر بين المدن للمواطنين، وستكون مرافق الإقامة قادرة فقط على خدمة الأشخاص الذين لديهم تصريح سفر.
ويشمل حظر التجول جميع المواطنين الأجانب الحاصلين على إقامات سياحية أو حاملي بطاقات الحماية المؤقتة، ويستثنى منهم الأجانب الموجودين في تركيا لمدة قصيرة بغرض السياحة.
أما أصحاب الفئات العمرية المتقدمة والذين لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم في أثناء عملية الإغلاق الكامل أو أولئك الذين يعانون من مرض حاد، فستتم تلبية الاحتياجات الأساسية لهم من قبل مجموعات الدعم الاجتماعي بالتنسيق مع المحافظين وحكام المقاطعات من حيث تعيين الموظفين وتلبية الاحتياجات في أقرب وقت ممكن.
الجنازات خلال فترة الإغلاق
وبالنسبة للجنائز، يسمح بالحضور لأقرباء المتوفى من الدرجة الأولى، عبر تقديم طلب من التطبيق الإلكتروني لوزارة الداخلية أو الاتصال بالرقم 199. ولن يُطلب من المواطنين الذين يتقدمون بطلب إجراءات نقل الجنازة والدفن أي مستندات.
السفر بين الولايات خلال الحظر
وسيتمكن المواطنون من السفر بشرط الحصول على إذن للسفر بين الولايات (في الحالات الطارئة) من خلال التطبيق الإلكتروني ونظام (ALO 199) لوزارة الداخلية، بشرط توثيق إرفاق وثائق تثبت وجود حالات إلزامية محددة.
ويعفى الأشخاص الذين حصلوا على تصريح سفر من حظر التجول خلال فترة سفرهم، في حين يسمح لحكام الولايات اتخاذ جميع أنواع التدابير في حال زيادة عدد طلبات تصاريح السفر أثناء فترة الإغلاق الكامل.
وفي حال قبول طلب السفر بين الولايات أثناء الإغلاق، وقبل إصدار التذاكر للأشخاص الذين سيسافرون بوسائل النقل العام عبر الطائرات أو القطارات أو السفن أو الحافلة، سيتم التحقق من تصاريح السفر، إضافة إلى استعلام عن رمز "هيس كود" قبل قبول الركاب.
وتعمل وسائل النقل العام بين المدن، باستثناء الطائرات، باستطاعة نقل ركاب لا تزيد على 50 في المئة من القدرة الاستيعابية للركاب المحددة في الترخيص، وسيكون مقعد الركاب في السيارة "1 ممتلئ -1 فارغ" ، مما يمنع الركاب من الاتصال ببعضهم البعض.
الاهتمام بحيوانات الشوارع خلال الإغلاق
خلال حظر التجول، سيتم إيلاء اهتمام خاص لإطعام الحيوانات الضالة، عبر اتخاذ التدابير اللازمة من قبل المحافظين لإنشاء التنسيق اللازم مع الجهات ذات الصلة لإطعام حيوانات الشوارع، سيتم التأكد من أن الطعام والأعلاف والأغذية والمياه يتم إطلاقها بانتظام للحيوانات الضالة في الحدائق والغابات وملاجئ الحيوانات.
السلطات تحذر من التحايل على القانون
وحذرت السلطات المواطنين من استخدام مستندات مزورة لأماكن عمل مستثناة في أثناء حظر التجول، أو إجراء مواعيد وهمية من المؤسسات الصحية الخاصة، ونبّهت من الإفراط باستخدام حق الخروج للمخابز، ومحال البقالة، والجزارين، ومحال الفاكهة المجففة، أو محال الحلويات عبر الذهاب إلى هذه الأماكن المذكورة كعائلة على سبيل المثال، مشيرة إلى أن جميع أنواع التدابير ستتخذ من قبل ضباط إنفاذ القانون لمنع هذه الانتهاكات.
المستثنون من حظر التجول
أكد البيان الحكومي إغلاق جميع المؤسسات التجارية وأماكن العمل والمكاتب، ولن يتم تقديم الخدمات وجهاً لوجه، وتتحول جميعها للعمل عن بُعد. باستثناء الأماكن التي يتم فيها بيع المواد الغذائية الأساسية والأدوية ومنتجات التنظيف، وأماكن العمل المشمولة بالإعفاء من أجل عدم تعطيل سلاسل الإنتاج والتصنيع والتوريد والخدمات اللوجستية.
وتعمل الدوائر المستثناة أثناء فترة الإغلاق، بالحد الأدنى من الموظفين، والذي لا يتجاوز 50 في المئة من إجمالي عدد الموظفين، وسيتم تحويل باقي العمل ليصبح عن بُعد أو بالتناوب. باستثناء مجالات العمل الحرجة مثل المرافق الصحية والأمن والطوارئ التي سيعمل موظفوها بالشكل المعتاد.
وسيتم إعفاء الموظفين العموميين المعينين من قبل الوزارات أو المؤسسات أو المنظمات العامة ذات الصلة في نطاق أداء واجب عام إلزامي من حظر التجول، شريطة إبراز بطاقة هويتهم ووثيقة العمل.
ويستثنى من حظر التجوال خلال فترة الإغلاق العام، المكلفون بضمان النظام العام والأمن، بما في ذلك ضباط الأمن الخاص والمؤسسات والمنظمات العامة و(المطارات، والموانئ، والبوابات الحدودية، والجمارك، والطرق السريعة، ودور رعاية المسنين، ومراكز إعادة التأهيل، و الـ PTT، وما إلى ذلك).
كما ستعمل دائرة الهجرة والهلال الأحمر، و AFAD والمنظمات الصحية العامة والخاصة والصيدليات والعيادات البيطرية ومستشفيات الحيوانات، والعاملون فيها، والأطباء والأطباء البيطريون، والذين لديهم موعد صحي إلزامي (بما في ذلك التبرع بالدم والبلازما إلى الهلال الأحمر).
واستثنيت منشآت الإنتاج والتصنيع وأنشطة البناء، ومن يعملون في هذه المناطق، وعمال القطاع الزراعي والحيواني. وشركات نقل البضائع والتخزين والنقل المحلي والدولي والأنشطة ذات الصلة والفنادق. والصحف والمجلات والإذاعة والتلفزيون ووسائل الإعلام على الإنترنت ومراكز المراقبة الإعلامية ودور طباعة الصحف وموزعو الصحف ومحطات الوقود ومصلحو الإطارات. وموظفو المؤسسات والمنظمات والشركات التي لديها شبكة خدمات واسعة النطاق في جميع نواحي البلاد، وخاصة البنوك وغيرها من الجهات التي فصلتها صحف ومواقع تركية رسمية.