تشهد أسواق مدينة إدلب في الأيام التي تسبق عيد الفطر حركة غير مسبوقة على مدار السنوات الـ 10 الماضية.
وتعتبر مدينة إدلب الأكبر في مناطق سيطرة المعارضة وأكثرها كثافة نتيجة موجات التهجير والنزوح التي استقرت بها من كافة المناطق السورية.
وعلى الرغم من تدني مستوى الدخل لدى الغالبية العظمى من الأهالي وانتشار البطالة، فإن العائلات تجد في هذا الموسم فئات متعددة من نوعية الألبسة والأحذية وحتى مأكولات العيد ومستلزماتها، وبالتالي أسعار متفاوتة.
وقال أحد أصحاب المحال التجارية في المدينة إن هذا الموسم الشرائي قبل عيد الفطر هو الأول الذي يشهد تعاملا شبه كامل بالعملة التركية التي أمنت نوعاً من الاستقرار على مستوى تجار الجملة والمفرق، وساهم ذلك في ضبط الأسعار وزيادة الإقبال، مشيراً إلى أنه في السابق كان التجار يجدون في اهتزاز سعر صرف الليرة السورية حجة دائمة لزيادة الأسعار بنسبة أعلى.
وتعيش مناطق سيطرة المعارضة منذ آذار من العام الفائت هدوءا نسبيا بعد اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وكذلك ساهم انخفاض أعداد المصابين بفيروس كورونا بالمنطقة في الفترة الأخيرة في زيادة حركة التسوق والشراء في الأسواق.
وأعلنت شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة التابعة لوحدة تنسيق الدعم، ليل الثلاثاء - الأربعاء، تسجيل 21 إصابة جديدة بفيروس كورونا شمال غربي سوريا، لترتفع الحصيلة الإجمالية للإصابات شمال غربي سوريا إلى 22 ألفاً و218 إصابة.