ويسعى ترامب وغيره من الجمهوريين إلى جعل قضية الحدود الجنوبية محوراً لحملاتهم للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة.
دعا الملياردير إيلون ماسك إلى إصلاحات في نظام الهجرة الأميركي، وتأييده لـ "الهجرة القانونية" بعد زيارته لحدود المكسيك أمس الخميس.
وزار ماسك، الذي يمتلك شركة تسلا وشركة سبيس إكس، الحدود بين تكساس والمكسيك التي يدخل منها آلاف المهاجرين يومياً، والتقى بسياسيين محليين وموظفين في مختلف المناصب.
وظهر ماسك، في بث مباشر قائلاً "إنه يرغب في الحصول على رؤية واضحة للوضع على الحدود، داعياً إلى اتباع نهج جديد لقوانين الهجرة الأميركية".
وقال في المقطع الذي بثه على منصة إكس التي يمتلكها: "أعتقد أننا بحاجة إلى نظام موسع إلى حد كبير للهجرة القانونية، وأن كل من يعمل بجد وصدق يجب أن يُمنح دخولا سريعا"، بينما يجب رفض دخول من ينتهك القانون.
وأشار ماسك إلى وضعه كمهاجر في الولايات المتحدة ووصف نفسه بأنه "مؤيد للغاية للمهاجرين".
وقال: "نريد تحقيق الأمرين معا - الهجرة القانونية السلسة ووقف تدفق الأشخاص الذي يصل إلى مستوى يؤدي إلى انهيار الخدمات الاجتماعية".
وأفاد حيث تنهار حتى أكبر مدن في أميركا، مثل نيويورك، تحت الضغط المرتبط بعدد المهاجرين غير الشرعيين الموجودين هناك.
وفي وقت سابق تعهد ماسك بزيارة الحدود، بعد أن ظهر في تقارير إعلامية "مئات المهاجرين يحاولون عبور نهر ريو غراندي، حيث قامت الأمهات بدفع أطفالهن تحت سياج من الأسلاك الشائكة مع بعض ألواح الورق المقوى فقط لحماية أجسادهم".
ويأتي تدخل ماسك في قضية الهجرة في وقت تتصاعد فيه الخلافات حول هذه القضية في الولايات المتحدة.
وتسعى إدارة الرئيس جو بايدن إلى إصلاح نظام الهجرة الأميركي، لكنها تواجه معارضة من الجمهوريين.
وتعد زيارة ماسك إلى الحدود المكسيكية إشارة إلى اهتمامه المتزايد بالقضايا السياسية.
وفي مايو، استضاف ماسك حفل إطلاق الحملة الرئاسية الجمهورية لحاكم فلوريدا رون ديسانتيس على منصة إكس مما تسبب في تعطل الخدمة.
وجاءت زيارة ماسك في وقت ازداد فيه تدفق المهاجرين الذين يدخلون الولايات المتحدة من شمال المكسيك سيرا على الأقدام وقطارات الشحن والحافلات، ليصلوا إلى تكساس وأريزونا وكاليفورنيا ويطلبون اللجوء بشكل كبير ووصل إلى معدلات غير مسبوقة.
وفي البث المباشر، ذكر السياسيون المحليون وحرس الحدود أن ما معدله أكثر من عشرة آلاف مهاجر يدخلون الولايات المتحدة عبر هذه الحدود يوميا.