اجتمع ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث الرئيس الروسي الخاص في الشرق الأوسط, مع ممثلين عن المجلس الوطني الكردي في العاصمة الروسية موسكو، قبل أيام وتناول الطرفان الأوضاع الجارية في سوريا والعملية السياسية.
وضمّ وفد المجلس الوطني الكردي كلا من كاميران حاجو رئيس لجنة العلاقات الخارجية وإبراهيم برّو عضو اللجنة الأخيرة, حيث ركّز الاجتماع الذي دعي له المجلس الوطني الكردي، على آفاق الحلّ السياسي في سوريا وفق القرار 2254, كما ناقشا مطولاً الأوضاع الجارية في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
المجلس الوطني الكردي يوضح
وفي السياق, أصدر المجلس الوطني الكردي بياناً أوضح فيه بأنّ الجانبين "تحدّثا عن العملية السياسية في سوريا والمستجدات الأخيرة في أعمال اللجنة الدستورية وتطبيق القرار 2254".
كما أشار البيان بأنه "تمّت مناقشة الوضع في شمال شرقي سوريا وضرورة العمل مع الجانب الروسي لإيجاد حل للقضية الكردية في سوريا وتثبيت حقوق الكرد دستورياً".
وأضاف البيان "بأن بوغدانوف أكد على ضرورة العمل وفق القرارات الدولية والاستمرار في الجهود من أجل الحل السياسي".
وأنهى المجلس بيانه "بضرورة الوقوف إلى جانب حقوق المكون الكردي والمكونات الأخرى في سوريا في إطار الحل السياسي الشامل في سوريا، ورأى أنّ وحدة الصف الكردي تساعد في جهود تثبيت هذه الحقوق".
وفي سابقة هي الأولى أشار مصدر ضمن المجلس الوطني لموقع تلفزيون سوريا، بأنّ الولايات المتحدة الأميركية لم تعبّر عن امتعاضها للاجتماع الأخير كالسابق، مؤكّداً بأنّ الأميركان كانوا يعبّرون عن سخطهم وعدم الأريحية لأي اجتماعٍ بين المجلس والروس، مشيرين في عدة مرات لعدم الرغبة لإجراء مثل هذه الاجتماعات، لا بل أكّد الأميركان من خلال ديفيد براونشتاين مبعوثهم الخاص في شمال شرقي سوريا, بأنهم ليس لديهم مانع لهذا الاجتماع, معبّرين عن عدم الأهمية له.
الاجتماع جاء مباشرةً بعد فشل اجتماعات اللجنة الدستورية
أتى هذا الاجتماع بعد أيامٍ من فشل الاجتماع السادس للجنة الدستورية بين النظام والمعارضة السورية, حيث أبدى المبعوث الأممي الخاص بسوريا غير بيدرسن في بدايته عن سعادته بأنه تمّ الاتفاق على بعض النقاط، وبسبب تعنت النظام أعلن بيدرسن عن فشل هذه الجولة كسابقاتها.
وفي شأن ليس ببعيد، أفاد مصدرٌ من الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي, بأنّ الاجتماع الذي عقده الأخير مع نائب وزير الخارجية الروسي, تناول المفاوضات الكردية بين المجلس وأحزاب الوحدة الوطنية التي يرأسها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD, حيث أشار بوغدانوف إلى أهمية هذه المفاوضات وإنجاحها، لأنها ستعكس إيجاباً على سلم استقرار تلك المنطقة، ويبعد عنها العملية العسكرية التركية، مؤكّداً بأنّ وفد المجلس أوضح للجانب الروسي العراقيل التي تقف أمام هذه المفاوضات والعصي التي يضعها حزب الاتحاد الديمقراطي ضمن عجلات هذه العملية.
وأشار المصدر بأنّ المجلس بصدد عقد اجتماعات أخرى مع الدول الأوربية والإقليمية التي لها تأثير على أي عملية سياسية للأزمة السورية.
يُذكر بأنّ المجلس الوطني الكُردي التقى مع الروس في العديد من المرات في العاصمة الروسية موسكو, وبشكلٍ مفرد ومشترك مع المعارضة, رافضاً إجراء أيّ لقاءٍ في القاعدة العسكرية في حميميم باللاذقية, في وفدٍ ترأسه حزب الاتحاد الديمقراطي.