أكد مصدر عسكري من "قوات سوريا الديمقراطية" لموقع "تلفزيون سوريا" الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية في تل السمن جنوبي بلدة عين عيسى، عبر سيارة مفخخة، منتصف ليلة الخميس.
وأوضح المصدر أن 5 مسلحين يرتدون أحزمة ناسفة تقلهم سيارة مفخخة، حاولوا الدخول إلى القاعدة، إلا أن القوات الروسية تمكّنت من تفجير السيارة قبل وصولها على بوابة القاعدة، ما أدى إلى مقتل اثنين من المهاجمين، واشتبكت القوات الروسية مع الثلاث الآخرين، فقتلت واحداً منهم ولاذ اثنان بالفرار.
وقالت مصادر محلية من المنطقة لموقع "تلفزيون سوريا" إن المنطقة شهدت استنفاراً عسكرياً عقب الحادثة، التي تعد الأولى ضد القواعد الروسية في المنطقة، في ظل تحليق مكثّف للطيران المروحي الروسي.
وفي وقت سابق أمس، تبنّى تنظيم "حراس الدين"، العامل في محافظة إدلب، الهجوم على القاعدة الروسية الجديدة قرب تل السمن بريف الرقة الشمالي، وذلك بعد أيام من تمركزها هناك، عقب توترات شهدتها بلدة عين عيسى الاستراتيجية، خلال الأسبوعين الماضيين.
وأكدت حملة "الرقة تذبح بصمت"، نقلاً عن مصادر خاصة، وقوع قتلى وجرحى في صفوف عناصر الجيش الروسي نتيجة الهجوم، وتحدثت عن سماع أصوات سيارات إسعاف تتجه نحو القاعدة، في حين لم يعلن الجيش الروسي عن الهجوم حتى مساء أمس.
اقرأ أيضاً: "حراس الدين" يتبنى تفجير مفخخة استهدفت قاعدة روسية في الرقة
ومطلع كانون الأول الحالي، ارتفعت وتيرة الاشتباكات بين قوات "الجيش الوطني السوري" و"قوات سوريا الديمقراطية"، وطالبت روسيا الأخيرة بتسليم بلدة عين عيسى لقوات النظام، وخفض وجودها بالبلدة.
وتسيطر "قوات سوريا الديمقراطية" على بلدة عين عيسى التابعة لمحافظة الرقة، وإلى جانب ذلك تنتشر بعض نقاط التفتيش المشتركة للشرطة العسكرية الروسية مع قوات النظام بالمنطقة.
يشار إلى أن تنظيم "حرّاس الدين" كان قد شُكّل في شباط عام 2018، باندماج مجموعات وقياديين وشرعيين انشقوا عن "هيئة تحرير الشام" لمعارضتهم قرار الهيئة بفك ارتباطها بتنظيم "القاعدة"، في شهر حزيران 2016، ويضم مئات العناصر في مناطق متفرقة مِن أرياف إدلب وحماة واللاذقية.
اقرأ أيضاً: هجوم حراس الدين على قاعدة روسية بالرقة.. إشكالية التوقيت والمكان