ملخص:
- عشرات المعتصمين تجمعوا أمام سجن الراعي للمطالبة بكشف مصير "الفاروق أبو بكر" ومصطفى سيجري.
- وردت معلومات عن تدهور الحالة الصحية لبعض المعتقلين وإضرابهم عن الطعام منذ ستة أيام.
- بعد الضغط، تمت الموافقة على زيارة قصيرة لـ"الفاروق أبو بكر" وشقيقه أبو العز لمدة خمس دقائق.
اعتصم العشرات، اليوم الخميس، أمام سجن الراعي في ريف حلب الشمالي الشرقي، للمطالبة بكشف مصير القياديين في "فرقة المعتصم" بالجيش الوطني السوري "علاء الدين أيوب" (الفاروق أبو بكر) ومصطفى سيجري وعدد من المقربين منهما، بعد مضي أشهر على اعتقالهم وورود معلومات عن تدهور الحالة الصحية لبعضهم.
وقال أحد المشاركين في الاعتصام - فضّل عدم الكشف عن اسمه - لموقع تلفزيون سوريا: "خرج نحو 60 شخصاً من ثوار ووجهاء مدينة حلب إلى سجن الراعي بعد منع الزيارة عن الفاروق أبو بكر والموقوفين معه منذ مدة تجاوزت 45 يوماً، وورود أخبار عن إضراب الموقوفين عن الطعام منذ ستة أيام".
وأضاف أن المعتصمين "ضربوا على بوابة السجن بكثافة مما استدعى حضور رئيس الشرطة العسكرية لعدم تطور الأمور، وبعد الضغط تمت الموافقة على زيارة الفاروق أبو بكر وشقيقه أبو العز لمدة لم تتجاوز خمس دقائق".
ووفق المتحدث، فإن الأشخاص الذين دخلوا إلى السجن بغرض الزيارة هم والد "الفاروق أبو بكر"، وشقيقه أبو زيد، وأبو أحمد عقيل، وهو من وجهاء مدينة حلب.
ولفت إلى أن الموقوفين بصحة جيدة، مضيفاً أن المعتصمين لم يتلقوا وعوداً محددة، في حين كان هناك تجاوب من رئيس المحكمة ورئيس سجن الراعي مع المعتصمين عبر الاستماع لمطالبهم.
ما تفاصيل القضية؟
وفي شهر نيسان الماضي، نشبت مواجهات محدودة داخل مقر أركان "فرقة المعتصم" في قرية أرشاف قرب بلدة أخترين شمالي حلب، ما أدى إلى اعتقال قائد الفرقة المعتصم عباس من قبل طرف آخر ضمن الفصيل يقوده (مصطفى سيجري - الفاروق أبو بكر).
وأدت المواجهات إلى إصابة قائد الفرقة بيده، ومقتل شقيقه أحمد عباس، وفي وقت لاحق، أشار "سيجري" إلى تسليم "المعتصم" وجميع الموقوفين إلى قيادة الفيلق الثاني أصولاً، قبل أن يتم الإفراج عنهم.
وأعلن "سيجري" على حسابه الشخصي، عن عزل قائد الفرقة "المعتصم عباس"، وإحالته برفقة عدة أشخاص إلى التحقيق بتهمة "الخيانة والفساد واستغلال النفوذ العسكري والأمني وإساءة استخدام السلطة وسرقة أموال الثورة والمال العام"، بحسب وصفه.
وبعد ذلك، سلّم "الفاروق أبو بكر" نفسه للشرطة العسكرية، إلى جانب الأمني في الفصيل "محمد الضاهر" (أبو إسكندر)، في حين تمكنت قوات من الجيش الوطني السوري والشرطة من احتجاز مصطفى سيجري، بعد يومين من إعلانه عزل قائد الفرقة "المعتصم عباس"، في إجراء وصف بـ "الانقلاب".
وأفادت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا بأن عملية احتجاز "سيجري" جرت في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي.
وفي تعليقها على القضية، قالت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة إنه سيتم "إجراء تحقيق مستقل من قبل وزارة الدفاع والقضاء العسكري بشأن مزاعم المهاجمين ضد قائد الفرقة والمسؤولين فيها"، مضيفة: "لا يمتلك أي شخص أو مجموعة صلاحية المحاكمة أو المعاقبة في مناطقنا المحررة إلا المحاكم المستقلة التابعة للمنظومة القضائية في الحكومة السورية المؤقتة"، وفق وصفها.