جالت كاميرا تلفزيون سوريا في أسواق مدينة حلب واستطلعت الأسعار كاشفة عن قيمة الـ 50 ألف ليرة الشرائية، وذلك مع استمرار تدهور قيمة العملة المحلية ووصول سعر الدولار في سوريا إلى نحو 6675 ليرة.
ويعاني الأهالي القاطنون في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام من ضعف بالقدرة الشرائية، في ظل ندرة فرص العمل وانخفاض بالرواتب إذ لا يتجاوز الحد الأدنى للرواتب 92 ألف ليرة سورية (نحو 14 دولارا أميركيا)، في حين بلغ وسطيّ المعاشات 150 ألف ليرة.
ومع بداية عام 2023 ارتفع متوسط تكاليف المعيشة لعائلة مكونة من خمسة أفراد في سوريا إلى أكثر من 4 ملايين ليرة سورية بعد أن كان في نهاية شهر أيلول الماضي نحو 3.5 ملايين ليرة سورية، بحسب دراسة نشرتها جريدة قاسيون المحلية.
واستطلعت كاميرا تلفزيون سوريا الأسعار في سوق باب جنين بحلب والذي يعرف برخص أسعاره مقارنة بالأسواق الأخرى في المدينة، إذ بلغ سعر كل 3 كيلوغرامات من البندورة نحو 2300 ليرة سورية.
أما الباذنجان فبلغ سعر الكيلو الواحد نحو 3500 ليرة سورية والكوسا بأربعة آلاف ليرة، أما الفاصوليا فوصل الكيلو الواحد إلى 8 آلاف ليرة.
والبطاطا وصل سعر الكيلو الواحد إلى 1200 ليرة وكيلو الزهرة بألف ليرة والجزر بألف وخمسمئة والفجل بـ800 ليرة وباقة البقدونس تراوح سعرها بين 500 - 1000 ليرة، وباقة النعناع بألف ليرة.
وفي حال قرر ربّ الأسرة شراء طبخة ليوم واحد مكونة من 2 كيلو بطاطا وفجل وبقدونس ونعناع وكيلو ونصف باذنجان وكيلو بندورة و2 كيلو كوسا وكيلو رز؛ سيبلغ ثمن المجموع نحو 35 ألف ليرة سورية.
وفي حال الحاجة إلى شراء مكونين إضافيين فإن المبلغ المنفق على شراء مستلزمات طبخة ليوم واحد ستصل إلى 50 ألف ليرة سورية.
انخفاض قيمة الليرة السورية
والأسبوع الماضي، سجلت الليرة السورية أدنى مستوى لها على الإطلاق عند سبعة آلاف ليرة للدولار في السوق السوداء قبل أن تنتعش إلى نحو ستة آلاف ليرة لعدة أيام، لتعاود الهبوط حيث بلغ سعر الصرف اليوم 6690 شراء – 6760 بيع.
يذكر أن البنك المركزي رفع سعر الصرف الرسمي، في بداية الشهر الجاري، من 3015 إلى 4522، في محاولة على ما يبدو لإغراء الناس باستخدام السعر الرسمي بدلاً من التجارة في السوق السوداء.