تظاهر مئات السوريين في مدينة إيسن الألمانية، لإحياء الذكرى السنوية الثالثة عشرة لانطلاق الثورة السورية.
وردد المشاركون في المظاهرة هتافات تؤكد على تجديد العهد ومواصلة السير في طريق الثورة السورية، مستذكرين "شهداء الثورة" والمعتقلين في سجون النظام السوري.
وجدد المتظاهرون مطالبهم بإسقاط النظام السوري، كما رفعوا صوراً لضحايا قضوا على يد النظام وروسيا وإيران.
وفي الوقت نفسه، أعرب المتظاهرون عن تضامنهم مع المدنيين في الشمال السوري، بسبب معاناتهم المستمرة الناجمة عن القصف المتكرر لقوات النظام وداعميه على المنازل والأحياء السكنية.
الذكرى 13 للثورة السورية
ويحيي ملايين السوريين في داخل البلاد وخارجها، اليوم الجمعة، الذكرى السنوية الثالثة عشرة لانطلاق الثورة السورية، خلال شهر آذار 2011، للمطالبة بالحرية والكرامة وإسقاط النظام.
وانطلقت أولى صيحات الثورة السورية، في دمشق ودرعا، في منتصف شهر آذار عام 2011، تلا ذلك خروج مظاهرات في مختلف المحافظات مطالبة بإطلاق الحريات وإخراج المعتقلين السياسيين من السجون ورفع حالة الطوارئ، ثم مع الوقت ازداد سقف المطالب تدريجياً حتى وصل إلى إسقاط نظام بشار الأسد بالكامل.
وبحلول شهر تموز من العام ذاته، تطورت مظاهر الاحتجاجات إلى اعتصامات مفتوحة في الميادين الكبرى ببعض المدن، إلا أنَّ هذه المظاهرات السلمية تعرضت للقمع على أيدي عناصر أجهزة أمن النظام السوري.
واستعان رئيس النظام منتصف عام 2015 بحليفته روسيا وبدأت تدخلاً عسكرياً قُتل على إثره آلاف من المدنيين وهجّر عشرات الآلاف من المحافظات السورية باتجاه الشمال السوري وخسرت الفصائل العسكرية مناطق عديدة إلى أن انحسر وجودها في مناطق شمالي غربي البلاد.
وفي كل ذكرى للثورة السورية، ينزل السوريون إلى ساحات التظاهر، داخل سوريا وفي بلاد المهجر، للتأكيد على مطالبهم بإسقاط النظام، والعيش في بلد ينعم بالكرامة ويصون الحريات، مع محاسبة كل من تورط في سفك دماء المدنيين.