قال مدير الاستثمار والصيانة في المؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها التابعة لنظام الأسد محمود زلزلة: إن تقنين المياه انخفض بنسبة كبيرة في مدينة دمشق، والذي أصبح لا يتجاوز في بعض المناطق والأحياء الساعة الواحدة.
وأضاف بحسب ما نقل موقع "أثر برس" الموالي، أمس الأحد، أن ذلك التحسن في تخفيض ساعات تقنين المياه يعود إلى تحسن منسوبها بسبب الأمطار التي شهدتها البلاد والمنخفضات والثلوج الأخيرة.
وتابع أن منسوب وغزارة نبع الفيجة ارتفع بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، مؤكداً أن كمية المياه تكفي مدينة دمشق بنسبة أكثر من 95 بالمئة.
حيث ارتفع منسوب المياه من 3.5 متر مكعب في الثانية إلى نحو 8 أمتار مكعبة في الثانية، لترتفع الكميات لأكثر من 600 ألف متر مكعب يومياً، متوقعاً أن يلغى التقنين خلال الأيام القليلة القادمة نتيجة انعكاس التحسن الحاصل.
واستثنى "زلزلة" بعض المناطق المرتفعة جداً لأنها تتطلب تشغيل المضخات وتأمين عوامل لوصول المياه إليها على مدار الساعة، مؤكداً عدم وجود أي عجز في المياه بأي منطقة.
وأشار إلى أن جميع آبار دمشق والتي يبلغ عددها 200 بئر متوقفة، حيث كانت توفر 120 ألف متر مكعب من المياه يومياً، مشيراً إلى أن عدداً من أحياء الريف المجاور لمدينة دمشق كـ (جرمانا، وصحنايا، والأشرفية، وحرستا، وعربين، والمعضمية)، تؤمن المياه عبر نبع الفيجة.
وأوضح أن الشركة تفكر بإيصال المياه إلى "الكسوة"، وذلك خلال الفترة التي يكون فيها فائضٌ من المياه، وأنه سيتم تأمين المياه إلى "القزاز".
اقرأ أيضاً: مشروع واسع لدعم المياه في إدلب وحلب.. هل سينتهي زمن الصهاريج؟
وبين أنه بالإضافة إلى الآبار الموجودة في الريف يتم تزويدها أيضاً من نبع الفيجة بمعدل 77 ألف متر مكعب بشكل يومي، واستجرار المياه أيضاً عن طريق نبع بردى للعديد من البلدات.
وأكد "زلزلة" أن عكارة المياه تظهر بشكل واضح عند الارتفاع الكبير لمنسوب وغزارة نبع الفيجة بما يتجاوز الـ 20 متراً مكعباً في الثانية.
اقرأ أيضاً: انقطاع مياه الشرب عن جديدة عرطوز بريف دمشق منذ شهر
وبحسب "آثر برس" فإن المؤسسة العامة للمياه في مدينة دمشق كانت تتبع سياسة تقنين تصل إلى أكثر من 16 ساعة يومياً، لتنخفض خلال الفترة السابقة إلى 8 ساعات بشكل يومي.
وفي كانون الأول الفائت، عاش الأهالي في بلدات جنوبي دمشق انقطاعاً تاماً لمياه الشبكة الرئيسية استمر لأكثر من سبعة أيام، بسبب تحويل خطوط المياه إلى الخزانات الاحتياطية، وتوزيعها على بلدات جرمانا والدويلعة والمناطق المجاورة، نتيجة نقص مستوى مياه الشرب بدمشق، وقلة هطل الأمطار لمثل هذا الشهر في السنوات السابقة.
ويعيش الأهالي في أحياء دمشق وريفها أوضاعاً صعبة على صعيد الخدمات وارتفاع الأسعار، حيث وصل عدد ساعات تقنين التيار الكهربائي في بعض المناطق إلى 8 ساعات مقابل 3 ساعات وصل، وفي مناطق أخرى تنقطع الكهرباء لمدة تتجاوز الـ 10 ساعات مقابل ساعتي وصل، بالإضافة إلى عدم توفر المحروقات.