قالت "المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي" التابعة للنظام، اليوم الثلاثاء، إن مقهى "الحجاز"، الذي وُصف بالتراثي والتاريخي، هو "إشغال محدود لمقهى له طابع شعبي باسم من وحي المكان الحجاز".
وأضافت وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" الموالية أنه: لا يوجد للمقهى أي تبعية تاريخية أو معالم عمرانية أو هوية تراثية، وأنه غير مصنّف في قوائم التراث في دمشق، وأن من ارتاده يعرفة كبناء وخدمة فقط.
وأوضحت أنه تم الاطلاع على المشروع من قبل عدة جهات مختصة من المحافظة والوزارات المعنية، وأنه نال الموافقات اللازمة لبناء المشروع الذي أصبح "ضرورة ملحة لتأمين الخدمات المنوعة وسط دمشق، منوهةً أن المشروع يحاكي التصاميم العمرانية ويراعي الهوية البصرية للمنطقة بشكل عام.
وبدأت حكومة النظام عمليات هدم مقهى الحجاز التاريخي وسط العاصمة دمشق، ليل أمس الاثنين، ما أثار موجة استنكار وغضب من قبل السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، لما يشكله المقهى من ذكريات جميلة في وجدانهم، بعد أن بدأت شركة الحجاز للاستثمار بتنفيذ مشروع سياحي يتضمن فندق 5 نجوم على أرض العقار، وأن أمر المباشرة جاء بعد أن تشكلت لجان من وزارة السياحة والمؤسسة بنهاية 2020.
وبحسب المدير العام لمؤسسة الخط الحديدي الحجازي، حسنين محمد، فإن العرض "رسا على الشركة بدل الاستثمار بقيمة مليار و600 مليون يتزايد كل 3 سنوات بنسبة 5٪ ثم يصبح بدل الاستثمار وسطياً مليارين و300 مليون".
اقرأ أيضاً: 700 قرية أثرية في سوريا تعرّضت للتخريب
اقرأ أيضاً: مكافآت أميركية مقابل معلومات تعطّل تهريب "داعش" للنفط والآثار
وأشار إلى أن "مدة الاستثمار 45 عاماً والشركة المسؤولة ستنفذ المشروع على مبدأ (BOT) أي ستمول وتنفذ المشروع وتستثمره لمدة 45 عاما لإقامة فندق 5 نجوم والكلفة الإجمالية بحدود 30 ملياراً.
وافتتح المقهى في بداية الخمسينيات، وتبلغ مساحته 1600 متر مربع، منها القاعة الشتوية بمساحة 900 متر مربع، والباقي الفسحة السماوية (أو المقهى أو القسم الصيفي) التي تتسع لنحو 600 شخص، ويعد واحداً من مقاهي دمشق الشعبية القديمة كمقهى النوفرة والهافانا والبرازيل والكمال.