دخلت اليوم الخميس حوالي ست شاحنات من المساعدات الإنسانية الأممية من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا إلى شمال غربي سوريا، وهي استئناف لمساعدات سابقة مقدمة من برنامج الغذاء العالمي وليست خاصة بالزلزال.
وأشار مراسل تلفزيون سوريا إلى أن هذه الشاحنات كانت معدّة للدخول إلى سوريا قبل الزلزال، وهي من المساعدات الدورية التي تدخل من المعبر، والمقدمة من برنامج الغذاء العالمي. بحسب مدير المكتب الإعلامي لمعبر باب الهوى
وأشار إلى أن هذه الشاحنات الست هي مساعدات غذائية كان من المقرر أن تدخل إلى سوريا قبل الزلزال، ولكنها تأخرت، وهي ليست خاصة بمتضرري الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة.
وأضاف أن هذه المساعدات تستلمها بالعادة المنظمات الشريكة لبرنامج الغذاء العالمي، وتوزعها على مخيمات النازحين على الحدود التركية السورية،
وأكد مدير المكتب الإعلامي لمعبر باب الهوى أنه حتى الآن لم تدخل أي مساعدات خاصة بمتضرري الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق شمال غربي سوريا فجر الإثنين.
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك - المنتمية إلى "حزب الخضر" - قد طالبت، الثلاثاء، بفتح جميع المعابر بين تركيا وسوريا من أجل ضمان تدفق المساعدات، عقب الزلزال المدمّر.
وأضافت بحسب موقع "دويتشه فيله" الألماني أنّه "لا يوجد حالياً سوى معبر حدودي واحد مفتوح وقد تضرر هذا المعبر بسبب الزلزال، لذلك من المهم فتح المعابر الحدودية"، مردفةً: "الواجب المطلق الآن هو وصول المساعدات الإنسانية إلى الأماكن التي تحتاج إليها، ويجب الكف عن وضع عقبات إضافية نظراً لأن كل دقيقة تمر لها أهميتها".
وشهدت عدة مناطق في شمال غربي سوريا وجنوبي تركيا، فجر الإثنين، عدة زلازل هي الأعنف تقريباً في تاريخ المنطقة، متسببة بكارثة إنسانية نتيجة الدمار الهائل الذي خلّف آلاف الضحايا، وما تزال المنطقة تشهد هزات ارتدادية لغاية اليوم لكنها أقل قوة.
وتقول الأمم المتحدة إن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى دعم إنساني هو الآن أكبر من أي وقت مضى منذ بدء الحرب، إذ يحتاج 70 في المئة من السكان إلى المساعدة، وذلك في إحصائيات أنجزت قبل وقوع الزلزال.