بيعت لوحة سريالية للرسام والشاعر الفرنسي فرنسيس بيكابيا بـ 10 ملايين يورو، وهو سعر قياسي مقارنة بأعماله الفنية الأخرى.
ونظمت دار المزادات العالمية الشهيرة "سوذبيز" أول مزاد في العاصمة الفرنسية باريس خاص بالرسامين السرياليين، بلغ مجمل مبيعاته 33 مليون يورو، وشكلت لوحة فرنسيس بيكابيا الأغلى بينها بسعر 10 ملايين لقاء لوحته المسماة (بافونيا).
ونقلت فرانس برس عن مدير المزاد توما بومبار أن السعر يعدّ قياسياً لأعمال بيكابيا. وقال: "نحن فخورون جداً بأننا حققنا رقماً قياسياً عالمياً جديداً لبيكابيا".
وحطمت لوحة (بافونيا) التي تعود إلى عام 1929 وهي من أشهر لوحات بيكابيا، الرقم القياسي السابق لأعمال الفنان والبالغ ثمانية ملايين يورو. أما لوحة "عارية الظهر"، التي أنجزها بيكابيا بين عامي 1940 و1942. فبيعت لقاء 3.3 ملايين يورو.
وبالإضافة إلى لوحة بيكابيا، طرح المزاد أيضاً أربع لوحات للرسام البلجيكي رينيه ماغريت للبيع، بينها اثنتان تعرضان للمرة الأولى في مزاد، هما "المنظر الشبح"، التي بيعت في مقابل 2.1 مليون يورو، والثانية "قصر المحظية" التي بلغ سعرها قرابة مليوني يورو.
وأفاد بومبار أن "السريالية عمرها مئة عام لكنها لم تلق يوماً رواجاً كما الحال اليوم. فأعمال ماغريت مرغوبة حالياً بالقدر عينه لأعمال وارهول، والطلب في السوق على أعمال بيكابيا يوازي الطلب على جيف كونز".
وخصص المزاد قسماً لأعمال الفنانات السرياليات، بيعت فيه لوحة لـ دوروثيا تانينغ لقاء 567 ألف يورو، وأخرى للفنانة ليونور فيني في مقابل 119 ألفاً و700 يورو وثالثة للتشيكية توين مقابل 1.5 مليون يورو.
وبرز الاهتمام بلوحات الفنانين السرياليين مع بيع لوحة "إمبراطورية الضوء" لرينيه ماغريت مطلع الشهر الحالي في لندن، مقابل 59.4 مليون جنيه إسترليني (نحو 77.45 مليون دولار) في سعر قياسي أيضاً لأعمال ماغريت.
السريالية
حركة فنية أسسها الشاعر أندريه برتون في باريس عام 1924، وكانت السريالية حركة أدبية أيضًا. وهي ممارسة شبيهة بالارتباط الحر أو تيار من الوعي، أعطت السرياليين وسيلة لإنتاج عمل فني لا واعي.
وتُعد لوحة (Battle of Fishes) للفنان السريالي أندريه ماسون مثالًا مبكرًا للرسم السريالي. ففي البداية، أخذ ماسون مادة (الجيسو)، وهي مادة لزجة تُستخدم عادةً للدعامات الأولية للرسم، وتركها تسقط بحرية على سطح قماشة. ثم ألقى الرمل فوقه، وترك الحبيبات تلتصق بالمادة اللاصقة عشوائيًا، ورسمها حول الأشكال الناتجة.
وبالنسبة للفنانين الذين استخدموا الأساليب التلقائية، احتضنوا عنصر الصدفة وغالبًا بنتائج مفاجئة. ومع ذلك، لم يختر كل سريالي إنشاء مثل هذه الأعمال المجردة. حيث أدرك العديد من السرياليين أن تمثيل المظهر الفعلي لشيء ما في العالم المادي قد يستحضر بشكل أكثر فاعلية ارتباطات للمشاهد، حيث تكشف حقيقة أعمق غير واعية عن نفسها. كما وابتكر فنانون مثل سلفادور دالي ورينيه ماغريت رؤى شديدة الواقعية تشبه الحلم، وتشكل نوافذ إلى عالم غريب يتجاوز حياة اليقظة.
ومن أهم الرسامين السرياليين:
- رينيه ماغريت (بلجيكا)
- سلفادور دالي (اسبانيا)
- إيف تانغي (فرنسا)
- بول ديلفو (بلجيكا)
- ماكس أرنست (فرنسا / ألمانيا)
- ميريت إليزابيث أوبنهايم (ألمانيا / سويسرا)
- ريميديوس فارو أورانجا (إسبانيا ، المكسيك)
- كاثرين لين سايج (الولايات المتحدة الأميركية)
- ليونورا كارينجتون (بريطانيا العظمى ، المكسيك)
- مان راي (الولايات المتحدة الأميركية)