تعرض ثلاثة طلاب في جامعة حلب، يوم الإثنين، 17 من آب الجاري، للطرد من قبل أحد المراقبين في قاعة الامتحان، بعد اعتراضهم على وجود طالب يشتبه بإصابته بفيروس "كورونا- المستجد" في القاعة.
مصادر في حلب قالت لتلفزيون سوريا، إن المراقب في كلية الحقوق بجامعة حلب طرد الطلاب الثلاثة بعد احتجاجهم على السماح للمريض بالدخول والاختلاط بالطلاب في الجامعة.
وأوضحت أن المراقب في القاعة سحب الأوراق الامتحانية من الطلاب الثلاثة، مع حرمانهم من تقديم المادة بشكل نهائي.
وأصدرت وزارة التعليم العالي في الخامس من آب الجاري، قراراً يقضي بإجراء الامتحانات في موعدها، رغم ارتفاع عدد الإصابات بفيروس "كورونا"، بحسب قوائم وزارة "الصحة" في حكومة النظام، بينما سمحت للطلاب المصابين بفيروس "كورونا" التقدم بطلب إيقاف تسجيلهم في الجامعة، والامتناع عن دخول الامتحانات تجنباً لنقل العدوى بين الطلاب.
وانطلقت العملية الامتحانية مع إجبار الطلاب ضمن قرار وزارة "التعليم العالي" في حكومة النظام، على اتخاذ الإجراءات الوقائية (لبس الكمامة، عدم السماح بالتجمعات وإجراء التباعد الاجتماعي الوقائي)، لكن قرارات الوزارة لم يتم تطبيقها على الإطلاق من قبل الطلاب، حيث زادت التجمعات بشكل كبير إضافة لعدم "لبس الكمامة" لكثير من الطلاب ما يزيد من احتمالية نقل العدوى بين الطلاب القادمين من مختلف المحافظات السورية.
طالب في جامعة حلب قال لتلفزيون سوريا "يبدأ الازدحام على أبواب الكليات بانتظار الدخول إلى القاعات الامتحانية، يرافق ذلك غياب تام لجميع الإجراءات الاحترازية من قبل الطلاب والقائمين على الجامعة، وكأن قرار وزارة التعليم العالي بخصوص الإجراءات الطبية المتعبة بقي حبراً على ورق".
وأضاف الطالب أن معظم الطلاب يصلون إلى الجامعة بوسائل النقل الجماعي ما يعرضهم لخطر الإصابة بالعدوى، إضافة لعدم قدرة معظم طلاب جامعة حلب على شراء لوازم الوقاية من الفيروس وذلك بسبب غلاء أسعارها.
وأعلنت وزارة التعليم العالي في حكومة النظام، عن بدء الامتحانات الجامعية في التاسع من آب الجاري، ضمن إجراءات احترازية طبية كاملة قالت الوزارة إنها ستعمل على تطبيقها لعدم نشر العدوى بين الطلاب خلال العملية الامتحانية.
13 مدرساً في جامعة دمشق
لا يقتصر احتمال وجود انتشار لفيروس "كورونا" على جامعة حلب وحدها، فنائب رئيس جامعة دمشق للشؤون الإدارية وشؤون الطلاب التابعة للنظام صبحي البحري، أكد أمس الثلاثاء، أن عدد أعضاء الهيئة التدريسية الذين توفوا نتيجة فيروس "كورونا" في كليات جامعة دمشق بلغ 13 مدرساً.
وأضاف البحري أن أكثر حالات الوفاة كانت في كلية الطب البشري وعددها 4، إضافة إلى حالتين في كلية العلوم، وحالة وفاة في طب الأسنان، والصيدلة، والآداب والعلوم الإنسانية، والحقوق، والزراعة، والهندسة المدنية، مشيراً إلى أن الإصابات حصلت في فترة ما قبل العيد الماضي.
وأوضح البحري أن عدد المصابين الذين تعافوا من الفيروس بلغ 60 حالة من أعضاء الهيئة التدريسية، وذلك بعد تلقي العلاجات اللازمة، حسب ما نشرته صحيفة "الوطن" الموالية.
وأشار إلى أن الوضع مستقر في جامعة دمشق وأضاف أن هذه النسبة كبيرة ومن ضمنهم أساتذة يشرفون على الرسائل الدراسية.
وفي السياق ذاته، سجلت وزارة "الصحة" في حكومة النظام أمس الثلاثاء 80 إصابة جديدة بفيروس "كورونا"، ليرتفع عدد الإصابات المسجلة في مناطق سيطرة النظام إلى 1844 حالة.
وأعلنت الوزارة في بيانها عن وفاة 5 حالات، ليرتفع العدد إلى 73 حالة وفاة، في حين بلغت أعداد المتعافين من الفيروس 431 حالة، عقب تسجيل 6 حالات جديدة.