وصلت الدمية العملاقة "أمل الصغيرة" إلى العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم الخميس، في رحلة بدأتها من تركيا بهدف لفت أنظار العالم إلى معاناة الأطفال السوريين.
وجمعت الدمية أمل الرسائل التي كتبها الأطفال المرافقون لها في ميادين بروكسل قبل أن تُنقل تلك الرسائل إلى البرلمان الأوروبي، بهدف لفت الانتباه إلى الصعوبات التي يعاني منها أطفال سوريا.
ومن المقرر أن تعرض الدمية البالغ طولها 3.5 أمتار في أهم ميادين المدينة على مدار يومين، قبل أن تواصل رحلتها التي تنتهي في بريطانيا.
من هي "أمل الصغيرة"؟
وبدأت الدمية العملاقة "أمل الصغيرة" التي تمثل طفلة سورية عمرها 9 سنوات رحلة طويلة من مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا إلى مدينة مانشستر البريطانية.
وستقطع "أمل" رحلة ثمانية آلاف كيلومتر ضمن مشروع لتجسيد معاناة اللاجئين السوريين المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات، لتعلن للعالم الصعوبات التي يواجهها مئات الآلاف من الأطفال السوريين اللاجئين.
وصُممت "أمل" البالغ طولها 3.5 أمتار، لتجسد قصة طفلة سورية خرجت أمها من المخيم لجلب الطعام، لكنها لم تعُد، وتم تزويدها بكثير من الأدوات التي تمكنها من أداء انفعالات البشر وحركات أجسادهم، ويعمل على تحريكها فريق مكون من 9 أعضاء، وسيتناوب 3 أشخاص على تشغيلها.
وستجوب "أمل" شوارع المدن ضمن فعاليات مهرجان متجول (مسيرة) تم إعدادها من قبل مؤسسة "غود تشانس" وهي شركة إنتاج مسرحي مقرها المملكة المتحدة، وبدعم من العديد من الفنانين والمؤسسات والمنظمات في تركيا والعالم، حيث ستستمر المسيرة حتى الثالث من تشرين الثاني 2021.
وستسافر "أمل الصغيرة" بحثاً عن والدتها، لتلفت الانتباه إلى التحديات التي واجهتها، وتهدف عبر رحلتها الطويلة من مدينة لمدينة، ومن دولة إلى دولة، لرفع وعي الرأي العام بمحنة الأطفال الذين يحرمون من حقهم في حياة سعيدة وآمنة ضمن أسرة موحدة، ويضطرون إلى الفرار.