علّقت الحكومة البريطانية، يوم الجمعة، على جدل أثير حول بارجة استقدمتها أخيراً وخصصتها لإيواء مهاجرين بأنها "ليست سجناً عائماً".
وقالت الحكومة، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس"، إن المهاجرين الذين سيبقون على متنها سيحتفظون بقسط من حرية التنقل.
وجعل رئيس الوزراء المحافظ ريشي سوناك مكافحة الهجرة "غير النظامية" أولوية باسم الوعود التي قُطعت في وقت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وفي مواجهة تزايد عدد الوافدين عبر قناة المانش.
ولتقليل كلفة إيواء طالبي اللجوء الذين تدفع حالياً الحكومة ثمن إقامتهم في فنادق، قررت استخدام بارجة راسية على رصيف ميناء بورتلاند الإنكليزي على ساحل القناة.
ووصلت البارجة "بيبي ستوكهولم" هذا الأسبوع إلى وجهتها، ومن المفترض أن تؤوي نحو 500 شخص في أثناء النظر في طلبات لجوئهم، لكن الخطوة لقيت انتقادات من منظمات حقوقية اعتبرتها قاسية وتنتهك كرامة طالبي اللجوء.
بريطانيا تنقل لاجئين إلى سفينة عائمة استعدادا لترحيلهم#تلفزيون_سوريا #لم_الشمل pic.twitter.com/tqtXHjpnGa
— تلفزيون سوريا (@syr_television) August 9, 2023
من المقرر أن يبدأ إيواء المهاجرين الأسبوع المقبل، وعرضت وزارة الداخلية على الصحفيين البارجة التي تشمل غرفا فيها أسرّة بطابقين ومناطق مشتركة لمشاهدة التلفزيون وصالة رياضة وأجهزة كمبيوتر.
وأكدت مسؤولة الإسكان في وزارة الداخلية ليان بالك أن البارجة "ليست سجنا عائما"، وأنه "يمكن للناس أن يتنقلوا كما يريدون، إنما لدينا سياج آمن حتى لا يغامروا بالدخول إلى الميناء"، مشيرة إلى ضرورة ضمان "سلامة" المهاجرين.
واستبعدت أن يغادر المهاجرون المكان لأن طلبات لجوئهم ستكون قيد البحث.
وسيكون هناك فريق مكون من 60 موظفاً في الموقع للصيانة وإعداد الوجبات، وسيتولى 18 شخصا من حراس الأمن حراسة البارجة، كما خصصت لهم حافلة للتنقل إلى البلدة المجاورة.
سيتم تقديم أنشطة للمهاجرين مثل لعب كرة القدم أو المشي لمسافات طويلة في منطقة دورست المحيطة.
لقبت بـ "فخ الموت"
— تلفزيون سوريا (@syr_television) August 8, 2023
واستُخدمت لإيواء مشردين ومهاجرين في ظروف سيئة
بريطانيا تنقل مهاجرين وطالبي لجوء للعيش في بارجة بحرية لخفض التكاليف المالية.. ما التفاصيل؟#نيو_ميديا_سوريا #تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/yyX62LYImR
مظاهرات رافضة
ونظمت توازيا مع رسو البارجة في بورتلاند تظاهرات رافضة، كما لقيت خطط الحكومة لإيواء المهاجرين في قواعد عسكرية أو مواقع أخرى استهجانا من السكان والسلطات المحلية في تلك المناطق.
وسبق أن استخدمت ألمانيا وهولندا هذه البارجة سابقا "لإيواء مشردين وطالبي لجوء".
وتسعى الحكومة البريطانية إلى وقف تدفق المهاجرين من خلال قانون الهجرة غير النظامية الجديد، الذي صدر الخميس، ويحظر على جميع الوافدين عبر القناة وغيرها من الطرق غير النظامية تقديم طلبات لجوء.
كذلك، ينص القانون على نقلهم إلى دول أخرى مثل رواندا، لكن هذا العنصر من القانون موضوع نزاع قضائي حتى الآن.
من جهتها، نددت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بالقواعد الجديدة ووصفتها بأنها انتهاك للقانون الدولي وتعرض اللاجئين لـ«أخطار جسيمة»، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.