حذرت السفارة البريطانية في اليمن، الأربعاء، من حدوث تسرب نفطي من سفينة تابعة للحكومة البريطانية موجودة في خليج عدن منذ إصابتها بهجوم من قبل جماعة الحوثي اليمنية في 18 فبراير/ شباط الجاري.
وقالت السفارة عبر منصة "إن السفينة روبيمار معرضة لخطر التسرب النفطي في البحر الأحمر".
وأضافت أنه "رغم الجهود الدولية لعدة سنوات لتجنب حدوث أزمة سفينة صافر (قبالة ساحل الحديدة)، يهدد هجوم الحوثيين على السفينة روبيمار بكارثة أخرى" دون مزيد من التفاصيل.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في شهر آب الماضي نجاح اكتمال نقل النفط من خزان سفينة صافر غربي اليمن، بعد أن بدأت في 25 يوليو/ تموز من العام نفسه، بنقل النفط من الخزان إلى سفينة "نوتيكا" (جرى تغيير اسمها لاحقا إلى سفينة اليمن)، ما منع حدوث تسرب ضخم من الخزان الذي يحمل أكثر من 1.1 مليون برميل نفط.
الحوثيون استهدفوا السفينة البريطانية في خليج عدن
وفي 18 شباط الجاري أعلنت جماعة الحوثي عن استهداف السفينة البريطانية "روبيمار" في خليج عدن بعدة صواريخ بحرية، ما أدى إلى تعرضها لإصابة بالغة.
وبحسب وكالة أنباء "سبأ" الرسمية اليمنية فإن السفينة البريطانية التي تعرضت للاستهداف كانت تحمل كميات كبيرة من مادة الأمونيا والزيوت.
ويوم السبت أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، عن تسرب نفطي من السفينة روبيمار، محذرة من "انتقال التسرب إلى البحر الأحمر ومفاقمة الكارثة البيئية".
واشترطت جماعة الحوثي السماح بسحب السفينة البريطانية مقابل إدخال مساعدات إغاثية لقطاع غزة، حيث شن الحوثيين بعد الهجوم الإسرائيلي على غزة هجمات بصواريخ ومسيرات على سفن شحن تابعة لإسرائيل أو مرتبطة بها في البحر الأحمر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.