icon
التغطية الحية

لم يتطرقا للتطبيع بين تركيا والنظام.. بوتين يستقبل بشار الأسد في موسكو

2024.07.25 | 09:24 دمشق

آخر تحديث: 25.07.2024 | 14:13 دمشق

43254
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

تحديث:

مصارد خاصة لقناة "روسيا اليوم": "لم يجر بحث موضوع اللقاء المحتمل بين بشار الأسد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولم يطلب الرئيس بوتين من الأسد اللقاء بأردوغان، فالرئيس الروسي على اطلاع تام مسبق عبر مبعوثه الخاص الكسندر لافرنتييف على موقف الأسد حيال العلاقة مع تركيا والتي يجب أن تنطلق من أسس ومرجعيات حول الانسحاب التركي من الأراضي السورية وكذلك حول مكافحة جميع التنظيمات الإرهابية في الشمال السوري".


استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس النظام السوري بشار الأسد في موسكو ، حيث "ناقش الجانبان الأوضاع في الشرق الأوسط والتحديات التي تواجهها المنطقة"، دون ان يتطرقا إلى عملية التطبيع بين تركيا والنظام السوري التي تقودها موسكو.

وأفادت الخدمة الصحفية التابعة للرئيس الروسي اليوم الخميس أن الاجتماع الذي عقد في الكرملين يوم أمس الأربعاء ركز على التعاون المستمر بين روسيا وسوريا في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

وأكد بوتين خلال الاجتماع أن الوضع في الشرق الأوسط يتجه نحو مزيد من التصعيد، بما في ذلك سوريا.

من جهته، أعرب رئيس النظام السوري عن تقديره للدعم الروسي وأشار إلى أن "كلا البلدين قد مرا باختبارات صعبة خلال العقود الماضية، ما عزز من علاقتهما الاستراتيجية".

وقال بشار الأسد: "تتزامن زيارة اليوم مع الذكرى السنوية لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا. لقد مرت بلداننا خلال العقود الماضية باختبارات صعبة جداً. وبطبيعة الحال، شهدت هذه العقود عمليات تحول معقدة داخل بلداننا. ولكن على مدى كل هذه العقود، حافظت العلاقات بين بلدينا على مستوى الثقة، وهذا مؤشر على نضج شعوبنا"، وفق بيان عن الرئاسة الروسية .

وذكر الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف في وقت لاحق اليوم الخميس أن بوتين وبشار الأسد، لم يوقعا على أي وثائق عقب مفاوضات الأمس في الكرملين، وفق ما نقل موقع "روسيا اليوم".

وكان آخر لقاء شخصي لفلاديمير بوتين ورئيس النظام السوري قد عقد في الـ15 من آذار من العام الماضي في الكرملين أيضاً.

وتأتي زيارة بشار الأسد هذه إلى موسكو على خلفية التقارير عن "الجهود الدبلوماسية المكثفة لترتيب لقاء بين الأسد ونظيره التركي رجب طيب أردوغان بوساطة روسية".

مسار التطبيع بين تركيا والنظام

بدأت التصريحات التركية الداعية إلى إعادة العلاقات مع النظام منذ أواخر شهر حزيران الماضي، وجاءت على لسان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 28 من شهر حزيران الماضي، عندما أعرب عن استعداد بلاده إقامة علاقات دبلوماسية مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، قائلاً في تصريحاته إلى الصحافيين إنه "لا يوجد سبب يمنع إقامة العلاقات الدبلوماسية، سنواصل تطوير العلاقات كما كنا نفعل في الماضي، ليس لدينا أي هدف أو نية للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، لأن الشعب السوري هو مجتمع شقيق".
وألمح أردوغان إلى أن اللقاء المرتقب بينه وبين الأسد سيكون بوساطة روسية وقال إنه مستعد للقاء الأسد في بلد ثالث إشارة إلى روسيا التي أطلقت مسار التطبيع في موسكو أواخر العام 2022 عنمدا التقى وزراء الدفاع ورؤساء أجهزة الاستخبارات لكل من روسيا وتركيا والنظام السوري، ثم انضمت طهران لمسار موسكو الذي لم يصل إلى نتيجة حيث يشترط النظام السوري انسحاب تركيا من سوريا ووقف ما وصفه "المجموعات الإرهابية".

بعد 15 يوماً من المبادرة التي أطلقها أردوغان، جاء الرد الأول من وزارة خارجية النظام السوري، وقالت في بيان: "ليست غايةً إعلامية، وإنما مسار هادف يستند إلى حقائق قائمة، ويبنى على مبادئ محددة تحكم العلاقة بين الجانبين، أساسها احترام السيادة والاستقلال ووحدة الأراضي ومواجهة كل ما يهدد أمنهما واستقرارهما، ويخدم المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين".

وشدد البيان على أن أي مبادرة في هذا الصدد "يجب أن تبنى على أسسٍ واضحةٍ ضماناً للوصول إلى النتائج المرجوّة والمتمثلة بعودة العلاقات إلى حالتها الطبيعية، وفي مقدمة تلك الأسس انسحاب القوات الموجودة بشكل غير شرعي من الأراضي السورية، ومكافحة المجموعات الإرهابية".

ومنتصف تموز الجاري قال بشار الأسد: "نحن كما قلنا في أكثر من مناسبة وتصريح إيجابيون تجاه أي مبادرة لتحسين العلاقة، وهذا هو الشيء الطبيعي، لا أحد يفكر في خلق مشكلات مع جيرانه، ولكن هذا لا يعني أن نذهب من دون قواعد. إذا كان اللقاء يؤدي إلى نتائج، أو إذا كان العناق أو العتاب يحقق مصلحة البلد، فأنا سأقوم به".

وأفادت صحيفة "ديلي صباح" التركية، يوم الإثنين الفائت، بأنّ لقاءً قريباً سيجمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد في العاصمة الروسيّة موسكو، خلال شهر آب المقبل. ليرد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف بعدم وجود معلومات حول ذلك حتى الآن، كما نقلت وكالة "أنكا" التركية عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية التركية، دون أن تسميه، قوله إن الأنباء التي تفيد بأن أردوغان سيلتقي بالأسد، خلال شهر آب المقبل، "لا تعكس الحقيقة".

تحدثت تقارير إعلامية تركية وإيرانية وروسية بوجود عراقيل تضعها طهران في المسار الروسي لتطبيع العلاقات بين أنقرة والأسد، لضمان مشاركتها في المسار بما يحقق مصالحها في سوريا.