شهدت أسعار الملابس المستعملة "البالة" في الأسواق السوري ارتفاعاً لافتاً، خلال الأسابيع الماضية، إذ باتت تنافس أسعار الجديدة، بالتزامن مع اقتراب فصل الشتاء، بالإضافة إلى التكاليف التي يتكبدها التجار لاستيراد البضائع من الخارج.
ووصفت سيدة في دمشق رتفاع أسعار الملابس الجديدة بالكارثية، وقالت لموقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري: "أحتاج إلى جمعية أقل ما تكون 600 ألف حتى أستطيع أن أشتري للأربعة هذا إذا افترضت أن كل ولد يحتاج إلى 150 ألف ليرة ومن البالة طبعاً، وذلك لأن قدرتي على شراء الألبسة الجديدة شبه مستحيلة فأصغر قطعة ملابس سعرها 150 ألفاً".
وأضاف شخص آخر، أن أقل جاكيت بات بـ350 ألف ليرة، أي أكثر من راتبي بالضعف لذلك اتفقت مع البائع على تسديد ثمنها على ثلاث دفعات، وغير ذلك لا يمكنني أن أشتري جاكيت، وفي الأسواق جديدة بين 500 إلى 600 ألف.
أسعار ألبسة البالة في دمشق
ويتراوح سعر الجاكيت العادي في محال البالة بدمشق بين 150إلى 175 ألفاً؛ أما الجاكيت ذو الجودة العالية فوصل سعره إلى 350 إلى 400 ألف، وسعر جاكيت الفرو بلغ 600 ألف.
في حين وصل سعر الكنزة الشتوية نوع وسط أو كما يطلق عليها التجار (جودة مقبولة) إلى 100 ألف، أما البيجامات فيتراوح سعرها بين 100إلى 200 ألف في حين بلغ سعر بنطال البيجامة المفرد بين 60 إلى 75 ألفاً.
ما أسباب ارتفاع أسعار ألبسة البالة؟
من جانبه، صاحب محل بالة تحدث عن سبب ارتفاع الأسعار، قائلاً: "كنا نستورد الملابس المستعملة (البالة) من العراق؛ ولكن ارتفاع تسعيرة الرسوم التي ندفعها للجمارك جعلتنا نتوجه لاستيرادها من تركيا عن طريق معبر منبج".
وتابع: "وهنالك أيضاً من يشتري البالة بالكيلو فمثلاً سعر 100 كيلو من الملابس بلغ 150 دولارا مهما كانت نوعية الملابس سواء بلوزات- جواكيت- كنزات رجالي- بيجامات- ألبسة أطفال وغير ذلك".
"الشتاء" ضيف ثقيل يزيد معاناة السوريين
يدخل شتاء هذا العام على السوريين مصحوباً بالبرد والقسوة، ليس بسبب زيادة ساعات انقطاع الكهرباء وشحّ المحروقات فقط، وإنما يضاف إليها ارتفاع أسعار الألبسة الشتوية التي تعدّ في قائمة الأولويات بالنسبة لأي إنسان.
وخلال العامين الأخيرين، تضاعفت أسعار الألبسة بشكل عام والشتوية منها على وجه الخصوص في الأسواق السورية، وتجاوز سعر القطعة الواحدة راتب الموظّف.