ملخص:
-
فرضت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) حصاراً على مناطق سيطرة النظام في الحسكة والقامشلي، كما أطلقت حملة أمنية واسعة بحثاً عن خلايا إيرانية في ريف الحسكة الجنوبي.
-
الحملة الأمنية استهدفت اعتقال أشخاص مرتبطين بالنظام وإيران، وأسفرت عن اعتقال أكثر من 60 شخصاً ومصادرة أسلحة، بينما سعت "قسد" لتجنب التصعيد العلني مع إيران عبر الترويج للحملة كعملية ضد عصابات السطو.
فرضت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) حصاراً على مناطق سيطرة النظام بمدينة الحسكة بعد يوم من حصار مشابه للأخير في مدينة القامشلي، بالتزامن مع إطلاق "قسد" والتحالف الدولي حملة أمنية واسعة في الريف الجنوبي للمدينة بحثاً عن ما أطلقت عليه "خلايا إيران".
وقال مصدر مطّلع لموقع تلفزيون سوريا إن "قوات سوريا الديمقراطية أغلقت صباح اليوم كافة الطرق المؤدية إلى مناطق سيطرة النظام، المعروفة باسم المربع الأمني وسط مدينة الحسكة، ومنعت دخول وخروج السيارات منه".
وجاء حصار "قسد" للنظام في مدينة الحسكة بعد يوم من حصارها لمنطقة المربع الأمني في مدينة القامشلي، لمنع تجمعات دعا إليها النظام في وقت سابق أنصاره، وذلك للمشاركة في احتفالية بمناسبة الذكرى السنوية لحرب تشرين.
وكشف المصدر أن "حصار قسد للمربع الأمني في الحسكة جاء بهدف منع أي تجمعات واحتفالات كان من المزمع إقامتها من قبل النظام وحزب البعث بمناسبة حرب تشرين داخل منطقة المربع الأمني، إلى جانب منع دخول وخروج أي مجموعات مرتبطة بالنظام وإيران إلى المنطقة".
وفجر اليوم الإثنين، أطلقت "قسد" بدعم من التحالف الدولي حملة أمنية بحثاً عن "مسلحي إيران" جنوبي الحسكة وتزامناً مع حصار المربع الأمني في مدينة الحسكة، وذلك انطلاقا من ريف الحسكة الجنوبي وصولاً إلى مدينة الشدادي وريفها.
ومشطت وداهمت قوات الأمن الداخلي وقوات العمليات الخاصة التابعة لقسد عشرات القرى في منطقة الـ47 وصولاً لقرية تل أحمر ومنطقتي العريشة والشدادي جنوبي الحسكة.
وفرضت حواجز "قسد" إجراءات أمنية مشددة على الأشخاص والسيارات المارة عبر حواجزها الأمنية جنوبي الحسكة، شملت عمليات تفتيش دقيقة بحثاً عن المطلوبين والأسلحة والذخائر.
وقال مصدر من "قسد" لموقع تلفزيون سوريا إن "الحملة الأمنية تأتي بهدف اعتقال أشخاص متهمين بالتعامل مع النظام وإيران بعد ورود معلومات عن أماكن تواجدهم ومخازن للأسلحة".
وأشار المصدر إلى أنه "بعد الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة التحالف الدولي بمدينة الشدادي جنوبي الحسكة، الأربعاء الماضي، قرر التحالف الدولي وقسد بدء عملية أمنية واسعة في ريف المدينة بحثاً عن العناصر المرتبطين بالميليشيات الإيرانية والنظام".
واعتقلت قوات سوريا الديمقراطية خلال الساعات الأولى من العملية أكثر من 60 شخصاً، وصادرت أسلحة رشاشة وعبوات ناسفة ومنصات إطلاق قذائف هاون، بحسب المصدر.
قسد تتجنب مواجهة النظام وإيران علناً
وفي السياق، تشير مصادر موقع تلفزيون سوريا إلى أن قسد تتفادى التصعيد مع إيران، إذ روجت وسائل إعلامية تابعة لها أو مقربة منها أن الحملة تستهدف عصابات السطو والسلب المسلح التي تنشط في مناطق الريف الجنوبي للمدينة.
وربط مصدر مطّلع "تبني قسد لهذه الرواية بتجنب التصعيد مع إيران ومليشياتها في محافظتي الحسكة ودير الزور". موضحاً أن "التحالف الدولي شارك بدوريات على الأرض إلى جانب تقديم التغطية الجوية والاستخبارية للحملة الأمنية، ومن غير المعقول أن يشارك التحالف الدولي في عملية أمنية تستهدف اللصوص وعصابات السلب".
وأفادت وكالة أخبار "ANHA" المقربة من قسد بإلقاء "قوى الأمن الداخلي القبض على 54 متهماً في جرائم سطو وسرقة وقتل، جنوبي الحسكة".
استمرار استهداف القوات الأميركية وقسد
تأتي الحملة بعد أيام من إعلان قوات سوريا الديمقراطية، بأن قاعدة التحالف الدولي في الشدادي بريف الحسكة الجنوبي تعرضت لهجوم من قبل جماعات يُعتقد أنها موالية لإيران.
وأيضاً، تعرض قاعدة قوات التحالف الدولي في كونيكو بريف دير الزور الشرقي لهجومين الأسبوع الفائت.
كما قتل وأصيب أكثر من 20 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية جراء الهجمات المستمرة لقوات العشائر والميليشيات الموالية لإيران في دير الزور.