أعلنت المفوضية الأوروبية أنها تعمل على إعداد حزمة مساعدات جديدة بقيمة 3 مليارات يورو لدعم تركيا في مواجهة أعباء اللاجئين.
هذا ما كشفت عنه آنا بيزونيرو المتحدثة باسم المفوض الأوروبي أوليفير فارهيليه، والذي يتابع زيارته لتركيا منذ 6 أيلول، لإجراء مراجعة شاملة للعلاقات بين الطرفين. وفق ما ذكرت وكالة (آكي) الإيطالية.
وقالت آنا بيزونيرو إن هذه المساعدات سوف تُوجه لصالح اللاجئين في تركيا والمجتمعات المضيفة لهم، في إطار سعي المفوضية لتمديد الصفقة المبرمة بين بروكسل وأنقرة عام 2016.
وأضافت أن "بروكسل تولي أهمية كبرى للحوار مع شريك مهم مثل تركيا للتعامل مع الملفات ذات الاهتمام المشترك، خاصة الوضع في أفغانستان".
وأوضحت أن "الحوار مع تركيا يكتسب أهمية إضافية باعتبارها جزءاً من الدول التي يعتبرها الأوروبيون قريبة من أفغانستان ومعنية بالشأن الأفغاني والتي يجب التعاون معها لدرء مخاطر هجرة أفغانية قادمة إلى أوروبا".
ورفضت بيزونيرو الإفصاح عما إذا كانت الحزمة المالية الجديدة المخصصة لتركيا ستغطي فقط مساعدات للاجئين الموجودين حالياً على أراضيها -خاصةً السوريين- أم أنها ستشمل أنماطاً أخرى من الدعم لضبط الحدود ومنع المواطنين الأفغان من الوصول إلى تركيا عبر إيران ومنها إلى الأراضي الأوروبية.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال إن "التعاون مع الاتحاد الأوروبي غير ممكن إن كان يعتقد أنه سيدفع المال مقابل الاحتفاظ باللاجئين الأفغان على أراضينا". مضيفاً "ليس بالإمكان إبقاء اللاجئين الأفغان مؤقتاً في تركيا وسنرفض أي عرض من هذا القبيل في حال وروده".
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة خارجية هولندا سيغريد كاغ في العاصمة أنقرة أكد جاويش أوغلو أنه "يجب تحديث اتفاقية الهجرة الموقعة بين تركيا والاتحاد الأوروبي بحيث تشمل السوريين والأفغان"، مطالباً بأن "يشمل التحديث العديد من القضايا، بما في ذلك العودة الطوعية والكريمة للأفغان إلى بلادهم إذا استتب الأمن والاستقرار في أفغانستان غدًا، وكذلك إعادة السوريين إلى سوريا بشكل آمن".