تلقت نقابة الفنانين السوريين ردود فعل غاضبة من قبل شريحة كبيرة من السوريين، بسبب عدم مشاركتها رسمياً في مراسم تشييع المخرج والممثل حاتم علي.
وقوبلت طريقة تعاطي النقابة مع خبر الوفاة وعدم المشاركة في مراسم الدفن، باستهجان واسع، الأمر الذي دفع رئيس فرع دمشق في نقابة الفنانين تماضر غانم إلى محاولة تبرير أسباب هذا التغيب.
وذكرت غانم في تصريحات عبر إذاعة "نينار إف أم" الموالية، أن رئيس النقابة زهير رمضان لم يستطع الحضور بسبب مرضه منذ أكثر من شهر ونصف، وهو متعب لدرجة عدم تمكنه من حضور اجتماعات النقابة، وإنما يحضر بشكل متقطع.
وكان زهير رمضان نقيب الفنانين وعضو مجلس الشعب، قد توعد بمحاسبة الفنانين "العائدين إلى حضن الوطن" ووصفهم بـ"الغربان" و"المساهمين في سفك الدم السوري" حسب ما نقله "موقع صاحبة الجلالة المقرب من النظام".
واعترفت غانم بوجود تقصير في مشاركة النقابة الرسمية، لكنه تقصير من أفراد ولا يجب تحميل تبعاته على النقابة كاملة، "ومن يريد أن يعاتب فعليه تحديد أسماء معينة، لا أن يقوم بالتعميم"، على حد تعبيرها.
وقالت إن خمسة من أعضاء النقابة كانوا موجودين أثناء مراسم التشييع، ولم يسلّط الضوء عليهم كونهم غير معروفين إعلامياً، على الرغم من "إكليل الورد" الذي قدمته النقابة، معتبرة بأن هناك حملة ممنهجة ضدهم.
اقرأ أيضاً: السلطات المصرية تكشف عن نتائج تشريح جثمان حاتم علي
وحول أسلوب النقابة "الخجول" في نعي المخرج حاتم علي، قالت تماضر إنهم أعلنوا خبر الوفاة ريثما تصلهم باقي التفاصيل، ولا فرق بين إعلان الوفاة وبين النعي.
وكانت صفحة النقابة أعلنت في بيان مقتضب خبر وفاة حاتم علي في العاصمة المصرية القاهرة عبر منشور لها في صفحتها على فيس بوك.
اقرأ أيضاً: حاتم علي مسيرة ناجحة ووفاة مفاجئة
يذكر أن نقابة الفنانين قامت بفصل العشرات من أعضائها في شهر حزيران عام 2015، بحجة "عدم تسديد اشتراكاتهم" لأكثر من ستة أشهر، وضمّت قائمة المفصولين من النقابة كلا من المخرج الراحل حاتم علي، والفنان سميح شقير، والممثل سامر المصري، والكثير من الفنانين غيرهم الذين ألغيت اشتراكاتهم لنفس السبب.