ارتفعت وتيرة حوادث السير والمرور في سوريا، منذ بدء شهر رمضان، في حين ترجع "الجمعية السورية للوقاية من الحوادث" السبب إلى السرعة الزائدة وقلة الصبر.
وقال رئيس الجميعة، جهاد نجيب إنّ "قلة الصبر أو ما يمكن تسميته بالعجلة لدى الصائمين الذين يقودون سياراتهم قبل وقت الإفطار في شهر رمضان هو السبب الرئيسي لارتفاع عدد الحوادث خلال الشهر".
وكذلك، فإن "السرعة الزائدة عامل مؤهل أو مساعد للحادث"، حيث ذكر نجيب في تصريح لموقع "أثر برس" المقرب من النظام، أن "المركبات غير المؤهلة وغير الخاضعة للصيانات الدورية، والطرق والأوتوسترادات التي تكثر فيها الحفر، والسائقين غير المنضبطين هم السبب الرئيسي في الحوادث، وكل ما تبقى هي عوامل مساعدة لحصول الحوادث".
وبحسب، نجيب، فإن السبب الرئيسي في الحوادث ضمن المدن هو عدم وجود أماكن لركن السيارات بطريقة صحيحة، الأمر الذي يزيد من الازدحامات بشكل كبير.
وحثّ رئيس الجمعية، السائقين إلى التمهل والصبر قليلاً خاصة في وقت قبل الإفطار والازدحامات الكبيرة التي تحدث حينها، مشيراً إلى أن إهمال الناحية الفنية للمركبات نتيجة ارتفاع الأسعار وغلاء أجور الإصلاح جعلت أصحاب السيارات يحجمون عن إجراء فحوص فنية للمركبات.
حوادث السير في سوريا
وتشهد عدة مناطق في سوريا حوادث سير بشكل متكرر بسبب عدم وجود ضوابط مرورية تحدد سرعة العربات على الطرق السريعة، بالإضافة إلى خطورة بعض الطرق السريعة والتي لا تتوفر فيها شاخصات وسُبل تُخفف من وقوع الحوادث.
وسجلت مناطق سيطرة النظام السوري 694 حالة وفاة بسبب حوادث السير خلال العام الماضي، بحسب المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي زاهر حجو، بينهم 581 حالة من الذكور و167 حالة من الإناث.