ملخص:
- يستمر فيضان نهر "البليخ" لليوم السابع، مما غمر عشرات الهكتارات الزراعية شرق الرقة.
- لا توجد استجابة من الجهات المعنية لإغاثة الأهالي المتضررين.
يستمر فيضان نهر "البليخ" شرقي الرقة لليوم السابع على التوالي، حيث غمرت المياه الأراضي الزراعية في المنطقة من دون وجود أي استجابة من الجهات المعنية.
وذكرت شبكة "نداء الفرات" الإخبارية المحلية أن مياه "البليخ" غمرت عشرات الهكتارات من الأراضي الزراعية في عدة قرى بمنطقة الرقة - السمرة، من دون أي تحرك من الجهات المسؤولة لإغاثة أهالي المنطقة.
وقد أطلق أهالي قرية السمرة، التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، نداء استغاثة بعد فيضان نهر البليخ وغمر منازلهم وأراضيهم الزراعية.
وجاء نداء الأهالي عقب فيضان نهر "البليخ" وكسر أحد الحواجز، مما أدى إلى غمر عشرات الهكتارات من الأراضي الزراعية ووصول المياه إلى منازل سكان القرية.
معاناة السكان
وليست هذه المرة الأولى التي تفيض فيها مياه "البليخ"، فقد تكرر الأمر عدة مرات، مما أدى إلى تضرر آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية، ودفع العديد من العائلات للنزوح، ويعاني سكان المنطقة من نقصٍ في البنية التحتية والخدمات الأساسية نتيجة للنزاع المستمر.
ويُعد نهر "البليخ"، الذي يمر عبر هذه المنطقة، مصدراً حيوياً للري والزراعة، إلا أن غياب الصيانة الكافية للحواجز والسدود على طول النهر يزيد من خطر الفيضانات.
ويعتمد سكان القرية بشكل رئيسي على الزراعة كمصدر رزق أساسي، وبالتالي فإن غمر الأراضي الزراعية بالمياه يشكل كارثة اقتصادية وإنسانية بالنسبة لهم.
وعادةً لا تتحرك "الإدارة الذاتية" في مواجهة مثل هذه الكوارث، أو تستجيب بعد نداءات متكررة من الأهالي.
مناطق سيطرة "قسد"
يعاني السوريون في مناطق سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا منذ سنوات من نقصٍ في المواد الأساسية، لا سيما الخبز والمحروقات والغاز المنزلي، وخاصة مادة المازوت سواء المخصص للسيارات والآليات أو للمشاريع الزراعية والصناعية والتدفئة، وسط ارتفاع الأسعار مما يثقل كاهل السكان.
وسبق أن تظاهرت سيدات في حي المفتي وسط مدينة الحسكة احتجاجاً على سوء الخدمات وانقطاع المياه والكهرباء، في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة في عموم المناطق السورية، حيث تجاوزت الحرارة 46 درجة مئوية.