فشل البرلمان اللبناني، اليوم الخميس، في انتخاب رئيس جديد للبنان خلفاً للرئيس السابق ميشيل عون الذي انتهت ولايته نهاية تشرين الأول الفائت.
وفي جلس للبرلمان اللبناني حضرها 112 نائبا من أصل 128، حصل المرشح ميشال معوض على 43 صوتاً، وعصام خليفة على 7 أصوات، وسليمان فرنجية على صوت واحد، و3 لزياد بارود، في حين صوت 46 نائبا بورقة بيضاء و10 بأوراق ملغاة و2 وضعا عبارتين.
وحدد رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة التصويت لانتخاب رئيس جديد للبلاد يوم 24 من تشرين الثاني الجاري.
وسبق أن أخفق البرلمان خمس مرات في انتخاب الرئيس خلال جلسات في 29 من أيلول و20 و24 من تشرين الأول الماضي و3 و10 من تشرين الثاني الجاري.
فشل مجلس النواب في انتخاب رئيس للبنان
وفي العاشر من الشهر الجاري، فشل مجلس النواب اللبناني للمرة الخامسة في انتخاب خليفة للرئيس ميشال عون.
وتمثلت أبرز نتائج فرز الأصوات حينذاك في حصول النائب ميشال معوض المدعوم من القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع وكتل أخرى بينها كتلة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، بـ34 صوتاً. وصوت 6 نواب للمؤرخ والأستاذ الجامعي عصام خليفة.
وفشلت الجلسة الخامسة بالرغم من توافر نصاب انعقادها بأكثرية الثلثين في الدورة الأولى، قبل أن ينسحب نواب ليطيحوا بالنصاب في الدورة الثانية.
انقسامات عميقة ومعارضة "حزب الله"
يشار إلى أن ولاية الرئيس ميشال عون انتهت في الـ31 من تشرين الأول الماضي، في ظل استمرار انقسامات عميقة بين الكتل السياسية بشأن تشكيل الحكومة الجديدة.
وسبق أن شغر منصب الرئيس عدة مرات منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990.
وبحسب "فرانس برس" فإن كتلا رئيسة بينها "حزب الله" -القوة السياسية والعسكرية الأبرز- تعارض انتخاب ميشال معوض وتصفه بأنه مرشح "تحدٍ"، وتدعو إلى التوافق على مرشح. ويعرف عن معوض قربه من الأميركيين.
كما يعتمد نواب "حزب الله" وحلفائه في "حركة أمل" برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري استراتيجية التصويت بورقة بيضاء، ثم الانسحاب من الجلسة للإطاحة بنصاب الدورة الثانية.
ويشار إلى الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية على أنه المرشح الأقرب بالنسبة لـ "حزب الله"، وإن كان لم يعلن دعمه علناً له. ولكن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، صهر عون والطامح بدوره للرئاسة والمتحالف مع حزب الله، أعلن معارضته لفرنجية، بحسب المصدر.