البث المباشر
أصدر برنامج الأغذية العالمي قراراً بتخفيض محتويات السلة الغذائية الإغاثية المقدمة للنازحين في شمال غربي سوريا.
وجاء ذلك في تبليغ وجهه مدير المكتب ومنسق الطوارئ في شمال غربي سوريا، يانييه سوفانتو، للمنظمات الشريكة على الأرض، وحصل موقع تلفزيون سوريا على نسخة منه، أن هذا التخفيض في حجم الحصة الغذائية هو الحل الأخير الذي اضطر برنامج الأغذية العالمي أن يلجأ إليه لضمان استمرار دعم الأسر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في تلقي المساعدة، على الرغم من محدودية الموارد وزيادة انعدام الأمن الغذائي .
وقال سوفانتو في التبليغ: "لتقديم المساعدات الغذائية لأكبر عدد ممكن من السكان .. وبناء على نتائج تقييم الأمن الغذائي لعام 2020، والتي تظهر زيادة كبيرة في انعدام الأمن الغذائي، قرر برنامج الأغذية العالمي زيادة عدد المستفيدين المستهدفين في شمال غربي سوريا لتغطية مزيد من الاحتياجات. وإدراكا لحقيقة أن الموارد غير كافية لتلبية احتياجات جميع الأسر المؤهلة التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي، سوف يضطر برنامج الأغذية العالمي إلى تقليل حجم الحصة الغذائية".
وأكد أن برنامج الأغذية العالمي سيواصل المناصرة وحث المانحين حول احتياجات الأمن الغذائي الملحة في شمال غربي سوريا وأهمية زيادة التمويل للاستجابة لهذه الاحتياجات.
وسيدخل القرار حيز التنفيذ مع مطلع شهر أيار القادم وشملت عملية التخفيض المواد التالية:
- مادتي البرغل والأرز: حيث انخفضت كميات كل منهما من 7,5 كغ إلى 5 كغ
- مادتي الحمص والعدس الأحمر: حيث انخفضت كميات كل منهما من 6 إلى 5 كغ.
وبدءاً من أيار المقبل ستحصل كل أسرة مستفيدة على سلة غذائية تشمل المواد التالية:
- 5 كغ من البرغل
- 5 كغ من الرز
- 5 كغ من العدس الأحمر
- 5 كغ من الحمص
- 5 كغ من السكر
- 15 كغ من الطحين
- 1 كغ من الملح
- 4 ليترات من الزيت النباتي
ويعتبر هذا التخفيض هو الرابع منذ عامين، حيث عمد برنامج الأغذية العالمي إلى خفض محتويات السلة الغذائية التي يقدمها في شمال غربي سوريا عدة مرات في كل من نيسان وحزيران عام 2020، وفي تشرين الأول عام 2021، إضافة إلى التخفيض الحالي، لينخفض وزن السلة الغذائية المقدمة من البرنامج بشكل كبير خلال عامين، حيث كان يبلغ وزن السلة الغذائية في مطلع عام 2020، 77.28 كيلوغراما وكانت تحتوي على 2066.2 سعرة حرارية.
بينما سيصبح وزنها في أيار المقبل 44.64 كغ، وستقتصر سعراتها الحرارية على 1,170 سعرة حرارية.
يراقب فريق منسقو استجابة سوريا المختص بالشأن الإنساني في شمال غربي سوريا عمليات التخفيض التي طرأت على محتويات السلة الغذائية، وأصدر بيانات دورية تحذر من مخاطر عملية التخفيض واستمرارها، محذراً من حدوث مجاعة لا يمكن السيطرة عليها لكن دون جدوى، في المقابل كانت احتياجات السوريين تزداد وخفض كثير منهم وجبات الطعام التي يتناولونها يومياً من ثلاث وجبات إلى وجبتين، فيما بلغ عدد السوريين القابعين تحت خط الفقر 90 بالمئة بحسب تقارير الأمم المتحدة.
هذا ولم يكتفِ برنامج الأغذية العالمي بتخفيض محتويات السلة الغذائية التي يقدمها للنازحين شمال غربي سوريا، حيث قام مطلع عام 2022 بما وصفه البرنامج تطوير أداة استهداف جديدة للمحتاجين وسماها "أداة الاختيار للمستفيدين المحسنة Best "، وذلك لاستهداف الفئات الأشد ضعفاً من المحتاجين، واضعاً شروطاً جديدة لمساعدة الناس في المخيمات، حيث اعتبر البرنامج أن المخيمات أصبحت عامل جذب للأسر التي تسعى للحصول على المساعدات مستفيدة من آلية التوزيع السابقة التي تشمل كل من يقيم في المخيمات، واعتبر البرنامج أن هناك أسرا تعيش في المخيمات وليست بحاجة للمساعدات الإنسانية، وأن المساعدات تستهدف الأسر الأشد حاجة فقط.
ووضع البرنامج معايير خاصة لاستبعاد الأسر من الدعم الذي يقدمه في المخيمات وذلك وفق عوامل تتعلق بالوضع الاقتصادي للأسر، الأمر الذي أدى لاستبعاد آلاف الأسر التي تعيش في المخيمات من الدعم وخصوصاً في مخيمات الكرامة قرب أطمة على الحدود السورية التركية.
