أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة نظام الأسد، قراراً، مساء أمس الثلاثاء، برفع سعر ليتر البنزين المدعوم والعادي، في خطوة هي الثانية من نوعها في أقل من 24 ساعة، والثالثة في أسبوعين.
ورفعت الوزارة، سعر مبيع ليتر البنزين المدعوم إلى 450 ليرة سورية بدلاً من 250 ليرة، ورفعت سعر مبيع ليتر البنزين غير المدعوم إلى 650 ليرة سورية بدلاً من 450 ليرة.
وقالت الوزارة إن رفع أسعار الوقود جاء بناء على توصية اللجنة الاقتصادية وعلى كتاب وزارة النفط والثروة المعدنية، على أن يدخل حيّز التنفيذ صباح اليوم الأربعاء، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" الموالية.
وبررت الوزارة قرارها أنه بسبب "التكاليف الكبيرة التي تتحملها الحكومة لتأمين المشتقات النفطية، وارتفاع أجور الشحن والنقل في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه الإدارة الأميركية على سورية وشعبها".
وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، قررت، مساء أول أمس الإثنين، رفع سعر ليتر المازوت الصناعي والتجاري الحر إلى 650 ليرة سورية، بعد أن كان بـ 296 ليرة، وليتر البنزين "أوكتان 95" إلى 1050 ليرة بدلاً من 850 ليرة.
وفي 7 من الشهر الحالي، رفعت الوزارة سعر ليتر البنزين من نوع "أوكتان 95" نحو 48%، ليصبح 850 ليرة سورية بدلاً من 575 ليرة.
وكان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، طلال البرازي، أعلن الأحد الماضي، عن موافقته على تحرير سعر البنزين، مؤكداً "أنه على الطبقة التي تمتلك سيارات تحمل زيادة سعره".
واعتبر البرازي أن "الحل الوحيد لحل مشكلة البنزين، هو أن تتحمل الطبقة التي تمتلك سيارات زيادة سعره، في حين لا يتأثر المواطن الذي راتبه تحت الـ 70 ألف ليرة سورية، وأن تتم مساعدته في مكان آخر ضمن تعويضاتنا".
وسبق أن رفع النظام أسعار البنزين في آذار الماضي، وحدد حينئذ سعر ليتر البنزين المدعوم، بـ 250 ليرة سورية من نوع "أوكتان 90"، و450 ليرة لليتر غير المدعوم، بينما سعّر ليتر البنزين "أوكتان 95" 575 ليرة سورية، وحصر البيع بالسعر المدعوم بـ"البطاقة الذكية" فقط.
وتشهد مناطق سيطرة النظام أزمة بنزين منذ آب الماضي، الأمر الذي أدى إلى ازدحام العربات على محطات الوقود بغية الحصول عليه، دون أن تقدم وزارة النفط في حكومة النظام أي تبرير للمواطنين، سوى أن خفضت مرات كمية تعبئة البنزين إلى 30 ليتراً مرة كلَّ أربعة أيام، وتلاها تخفيض المدة إلى تعبئته مرة واحدة في الأسبوع.
وجدد نظام الأسد وعده للسوريين القابعين في مناطق سيطرته، الأسبوع الماضي، بحل قريب لأزمة المحروقات وعلى رأسها مادة البنزين، في حين فرّغت ناقلة نفط إيرانية، الأسبوع الماضي، مليون برميل نفط خام في مصفاة بانياس، التي أعلن النظام عن انتهاء عمليات الإصلاح والصيانة فيها.
اقرأ أيضاً: أزمة مواصلات "خانقة" في دمشق و"مديرية النقل" تبرر