استولى جنود إسرائيليون على قطيع ماشية يملكه راع لبناني في منطقة حدودية جنوبي لبنان، في ثاني واقعة من نوعها خلال شهر.
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام اليوم الأحد إن "قوة إسرائيلية سرقت 500 رأس ماعز واقتادتها إلى داخل الأراضي المحتلة، بعد إطلاق النار باتجاه أحد الرعاة في بلدة كفر شوبا بقضاء حاصبيا جنوبي لبنان".
وأوضحت الوكالة أن "بعض القرى اللبنانية المحاذية للحدود الجنوبية شهدت منذ صباح اليوم تحليقاً لطائرة استطلاع إسرائيلية". من دون تفاصيل أكثر.
بدوره قال البرلماني اللبناني قاسم هاشم في بيان "إن ما أقدم عليه العدو الإسرائيلي هو اعتداء لطالما كرره، ويؤكد طبيعته العدوانية ونواياه تجاه وطننا".
وأضاف أن "ما يجري من اعتداءات واستفزازات بشكل شبه يومي يستدعي تحركاً من الحكومة، والتقدم بشكوى لدى مجلس الأمن الدولي ضد هذه الممارسات".
وفي 27 حزيران الماضي شهدت المنطقة الحدودية حادثاً مماثلاً بعد احتجاز إسرائيل 450 رأس ماعز لراع لبناني، قبل أن تعيده للبنان بعد يومين على إثر وساطة من قوة "اليونيفيل" التابعة للأمم المتحدة.
ويشكو لبنان مراراً من خروقات إسرائيلية لحدوده البرية والبحرية والجوية، ما دفعه أكثر من مرة إلى تقديم شكوى رسمية لدى مجلس الأمن والأمم المتحدة.
ولا تزال إسرائيل تحتل جزءاً من أراضي لبنان، وهي مزارع شبعا وتلال كفر شوبا، رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي عام 1978، ينص على انسحابها مِن جميع الأراضي اللبنانية، لكنه لم يُنفّذ حتى اليوم.