البث المباشر
سمحت الولايات المتحدة، يوم الخميس، ببيع حبوب منع الحمل من دون وصفة طبية، وذلك للمرة الأولى في البلاد، على أمل تسهيل الحصول عليها بشكل واسع النطاق، لمنع مزيد من حالات الحمل غير المرغوب فيها والحاجة إلى الإجهاض.
وأعلنت وكالة الأدوية الأميركية (FDA)، أن حبوب منع الحمل "Opill" ستكون متوافرة في الصيدليات ومتاجر الأحياء و"السوبرماركت"، وكذلك عبر المبيعات الإلكترونية.
تصاعد الدعوات لبيع حبوب مانع الحمل بعد قضية "رو ضد وايد"
وكان تحسين الوصول إلى وسائل منع الحمل من أهم مطالب الناشطين في الفترة التي سبقت إلغاء قرار المحكمة العليا قانون حق المرأة بالإجهاض وفي الأسابيع التي تلت الحكم، مع تظاهرات خرجت خارج البيت الأبيض وفي جميع أرجاء البلاد تطالب إدارة بايدن بـ"تحرير حبوب منع الحمل".
وفي حزيران عام 2022، أعلنت المحكمة العليا في الولايات المتحدة قرارها ببطلان حكم تاريخي كفل لما يقارب 50 سنة دستورية حق المرأة في الإجهاض، وقننه على مستوى البلاد. هذا عبر حكم صدر أيدته المحكمة بأغلبيتها المحافظة، وبنتيجة ستة أصوات مقابل ثلاثة.
وعللت المحكمة العليا قرارها بالقول: "إن الحكم الصادر عام 1973 في قضية "رو ضد وايد"، وسمح بالإجهاض قبل أن يتمكن الجنين من الحياة خارج الرحم، بين 24 و28 أسبوعاً من الحمل، كان خاطئاً لأن الدستور الأميركي لا يأتي بالتحديد على ذكر حقوق الإجهاض".
صعوبة في الحصول على وسائل منع الحمل
وكشفت دراسة أميركية أجريت على النساء البالغات أن ما يقرب من 30 في المئة من أولئك الذين يسعون للحصول على وصفة طبية لتحديد النسل يواجهون عوائق في الحصول على واحدة، وأكثر العقبات شيوعاً هي الافتقار إلى التأمين الصحي، وصعوبة السفر إلى عيادة أو صيدلية، وعدم وجود تأمين منتظم.
ووجدت دراسة أخرى أن مرضى تكساس الذين حصلوا على حبوب منع الحمل من دون وصفة طبية في المكسيك كانوا أكثر عرضة لمواكبة تناولها مع مرور الوقت أكثر من أولئك الذين اضطروا إلى الحصول على وصفة طبية في تكساس.
