البث المباشر
أعلن مرصد الألغام الأرضية (Mine Action Review) في تقريره السنوي، تسجيل سوريا للعام الثالث على التوالي، أكبر عدد من الضحايا الجدد للألغام المضادة للأفراد أو مخلفات الحرب القابلة للانفجار، حيث وثق 834 ضحية في عموم سوريا.
ويغطي التقرير السنوي للمرصد، استخدام الألغام حول العالم في العام الماضي 2022 والنصف الأول من العام الحالي 2023، ويعد التقرير بمثابة الأساس للعمل المنتظم للدول الـ164 الموقعة على اتفاقية أوتاوا لحظر استخدام الألغام المضادة للأفراد (APMBC) واتفاقية الذخائر العنقودية (CCM).
وحذّر المرصد في تقريره من أن زلزال السادس من شباط المدمر زاد من المخاطر الناجمة عن الألغام شمال غربي سوريا، إذ تم تحديد 42 مجتمعاً ملوثاً بالذخائرة المتفجرة قد ضربها الزلزال وربما يكون الزلزال قد أدى إلى تحرك المواد المتفجرة أو ظهورها مرة أخرى، مما قد يستلزم إعادة المسح في المجتمعات المتضررة.
ضحايا الألغام في شمال غربي سوريا
وثق الدفاع المدني السوري منذ بداية العام الحالي 2023 حتى يوم 13 تشرين الثاني، 15 انفجاراً لمخلفات الحرب في مناطق شمال غربي سوريا، والتي أدت لمقتل 4 أطفال ورجلين، وإصابة 23 مدنياً بينهم 16 طفلاً و3 نساء.
واستجابت فرق الدفاع المدني خلال عام 2020 لأكثر من 60 انفجاراً لمخلفات الحرب في شمال غربي سوريا أدت لمقتل 32 شخصاً بينهم 6 أطفال و4 نساء وإصابة 65 آخرين بينهم 7 أطفال و 13 امرأة، بينما انخفضت انفجارات مخلفات الحرب لنحو النصف في عام 2021، حيث استجابت فرق الدفاع لـ 32 انفجاراً، أدت لمقتل 18 شخصاً بينهم 5 أطفال، وإصابة 32 آخرين بينهم 11 طفلاً.
تقوم فرق متخصصة في الدفاع المدني السوري في التعامل مع أنواع محددة من مخلفات الحرب، وهي أحد أخطر الخدمات وأصعبها، وتضم عدة نشاطات مختلفة منها المسح لتحديد المناطق الملوثة و الإزالة، وعمليات التوعية، وعمليات التخلص بشكل نهائي من الذخائر، وقامت حتى الآن بالتخلص من أكثر من 24 ألف ذخيرة متنوعة أغلبها قنابل عنقودية.
الدفاع المدني يساهم في إعداد التقرير
قالت منظمة الدفاع المدني السوري، إنها ساهمت في إنجاز التقرير من خلال توفير البيانات، وجمع وإدارة المعلومات المتعلقة بالألغام في شمال غربي سوريا وتحديد المناطق الملوثة.
وأشار الدفاع المدني إلى أنه انضم في العام الماضي بشكل رسمي إلى الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية - تحالف الذخائر العنقودية (ICBL-CMC) - وذلك في إطار الجهود التي يبذلها من خلال عمله في إزالة مخلفات الحرب في سوريا ولتسليط الضوء على الإرث الثقيل طويل الأمد الذي تركته مخلفات الحرب على السوريين وضرورة مكافحة هذه المخلفات وحماية المدنيين من أثرها القاتل.
