اقترح وزير المهجرين اللبناني، عصام شرف الدين، فتح المنافذ البحرية على مصراعيها أمام اللاجئين السوريين، في سبيل الضغط على الدول الأوروبية.
وقال الوزير اللبناني، خلال ورشة عمل بعنوان "قوافل العودة الطوعية الآمنة إلى سوريا"، في مبنى بلدية جبيل، نظمتها وزارة المهجرين:" هنا أتكلم عن السفن التي تحمل النازحين إلى أوروبا بعد تجهيزها لتصل بسلام وأمان وذلك بغية الضغط على الدول الأوروبية التي تفرض وصايتها علينا في هذا الملف".
وتابع: "رحالات البحرية ترتكز على مستند دولي ومستند أخلاقي وعليهم تحمل تبعات اللجوء وتحمل مسؤولية المساهمة في إعادة إعمار سوريا".
البلديات المرجع الأساسي في ضبط وجود اللاجئين
وقال الوزير اللبناني إن البلديات هي المرجع الأساسي في ضبط وجود اللاجئين وانتظامهم حين ترحيلهم بالكامل.
واعتبر "شرف الدين" أن اللجوء السوري "الهائل" رغم كل سلبياته وتداعياته، فله حسنة الإجماع الشعبي السياسي والبرلماني والديني من أعلى المراجع على خطورة وجود هذا الكم الهائل من اللاجئين، مع تداعياته الاقتصادية والتربوية والصحية والبيئية والأمنية.
"شرف الدين" يصنّف اللاجئين ويقترح الحلول
صنّف الوزير اللبناني، الوجود السوري في لبنان ضمن 3 فئات، الأولى هم العمال والحرفيون وأصحاب المؤسسات، والثانية هم اللاجئون هربا من "الحرب الأهلية" والنازحون أسباب اقتصادية، وهي النسبة الأكبر.
أمّا الفئة الثالثة هم اللاجئون السياسيون والمعارضون للنظام السوري وحملة السلاح، وفق تصريحات "شرف الدين" التي نقلتها "الوكالة الوطنية للإعلام".
واقترح أن يتم تنظيم وجود العمال والحرفيين بحسب القرارات الرسمية بوزارتي الداخلية والعمل، والحصول على الإقامة وإجازة العمل، لتتولى البلديات الاستمارات وإفادات السكن للقاطنين في القرى.
وقال إنه بالنسبة للهاربين من "الحرب" لأسباب اقتصادية، فيجب ترحيلهم بشكل تدريجي، بمعدل 15 ألف نازح شهريا، مشيرا إلى أن هذه الخطة لم يؤخذ القرار السياسي بتنفيذها.
واعتبر أن هناك ثلاث خيارات بالنسبة للفئة الثالثة وفق تصنيفه، الأول الاستفادة من "العفو الرئاسي" والعودة لسوريا، والثاني الترحيل إلى دولة ثالثة، والثالث هو الدول المانحة، كالولايات المتحدة وأوروبا الغربية ومفوضية اللاجئين.
ورأى أن هذه الجهات معرقلة وغير ملتزمة بالأعراف والمعاهدات الدولية بما يتعلق باستقبال اللاجئين السوريين، فهناك 600 ألف طلب لجوء إلى دولة ثالثة جرى قبول 10 آلاف منها فقط.
وقال : "يوجد 750 مليون نسمة في أوروبا لم يتحملوا مليون نازح سوري ويصرون على إبقائهم في لبنان، وبكل وقاحة صوتت دول الاتحاد الأوروبي على إبقاء النازحين في لبنان ورفضت تشكيل لجنة ثلاثية ولم توافق على تسديد المساعدات على الأراضي السورية ولا تريد المساهمة في إعادة إعمار سوريا".
ويتعرض اللاجئون السوريون في لبنان لانتهاكات كثيرة، وخلال الفترة الأخيرة تصاعد خطاب الكراهية ضدهم وازداد التضيق عليهم، وخاصة بعد الإعلان عن مقتل باسكال سليمان، المسؤول في حزب "القوات اللبنانية"، بتاريخ 7 من نيسان الجاري.