لا تزال "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) تحرم للشهر الثامن على التوالي عشرات العائلات في حي غويران بمدينة الحسكة من المساعدات.
مصادر محلية قالت لموقع تلفزيون سوريا، إن "قسد" تواصل منع وصول المساعدات الإنسانية وإقامة المشاريع الخدمية والصحية بحي غويران، في ظل غياب أي جهة قادرة على تلقي الشكاوى أو تقديم يد العون للأهالي.
117 عائلة محرومة من المساعدات
مصدر مطلع من "مكتب المنظمات" التابع لـ "الإدارة الذاتية" بالحسكة، قال لموقع تلفزيون سوريا إن عشرات المنظمات الإنسانية تساعد كل أحياء ومخيمات الحسكة، باستثناء 117 عائلة في حي غويران جنوبي مركز المدينة، حيث تحرم هذه العائلات من التصنيف الإغاثي في هذا الحي منذ شباط الماضي.
وأكد المصدر أن "هذا الحرمان اللاإنساني، بسبب النقمة التي تحملها قيادات قسد ضد هذه العوائل بحجة مشاركة أفراد منها في هجوم سجن غويران ضد قسد قبل أشهر".
ولفت المصدر إلى أن قيادات "قسد" تصر على اتهام سكان الحي وتعدهم مسؤولين بصورة غير مباشرة بالتورط في الهجوم على سجن غويران في كانون الثاني الماضي.
المساعدات إلى مستودعات "قسد"
أحد "كومينات" (مختار) بحي غويران أكد لموقع تلفزيون سوريا أن كل المساعدات تصل لجميع الأهالي في المخيمات والأحياء، لكن مخصصات 117 عائلة في حي غويران تذهب لمستودعات "قسد" العسكرية.
وتابع "أي منظمة تحاول مد يد العون لهذه العوائل غالبا ما تواجه إشكاليات في ترخيصها أو إنذارات بصورة غير مباشرة".
وتعرض حي غويران خلال أواخر كانون الثاني الماضي لغارات جوية وتهجير لكل سكانه بعد أن هاجم تنظيم "الدولة" سجن غويران الكائن في الحي، حيث حمّلت "قسد" بشكل أو آخر أهالي الحي مسؤولية ما جرى.