icon
التغطية الحية

للتعتيم على انتهاكاتها.. "قسد" تمنع صحفيين من تغطية معارك دير الزور ضد العشائر

2023.09.04 | 18:51 دمشق

 قرار "قسد" جاء للتعتيم على قصفها لقرى وبلدات مأهولة بالمدنيين - إنترنت
قرار "قسد" جاء للتعتيم على قصفها لقرى وبلدات مأهولة بالمدنيين - إنترنت
دير الزور – خاص
+A
حجم الخط
-A

منعت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) صحفيي دير الزور من تغطية المعارك مع مقاتلي العشائر مهددة باعتقال المخالفين لقرار المنع.

صحفي من ريف دير الزور، (اشترط عدم الكشف عن اسمه)، قال لموقع "تلفزيون سوريا"، إن مسؤولي الإعلام العسكري ومجلس دير الزور المدني التابعين لـ"قسد" حذروا الصحفيين من تغطية المعارك مع أبناء العشائر.

وأضاف أن قرار "قسد" جاء للتعتيم على قصفها لقرى وبلدات مأهولة بالمدنيين، في إطار حملتها العسكرية، التي زعمت بأنها أطلقتها لملاحقة خلايا "تنظيم الدولة" (داعش)، إلا أن الحقيقة أن العملية استهدفت أبناء العشائر في المنطقة.

حملة "تعزيز الأمن"

وقبل نحو أسبوع أطلقت "قسد" عملية أمنيّة تحت اسم "تعزيز الأمن"، قالت إنها ضد تنظيم الدولة (داعش) والمتعاونين مع معه في عدة مناطق بريف دير الزور، وذلك بمساندة قوات التحالف الدولي.

وأعلنت "قسد" عن الحملة بعد تمكنها من استدراج قائد مجلس دير الزور العسكري، أحمد الخبيل "أبو خولة" واعتقاله في استراحة الوزير، وهي قاعدة مشتركة بين "قسد" والتحالف الدولي ومقر إقامة مظلوم عبدي شمال شرقي الحسكة.

واعتقلت أكثر من 20 قيادياً من قادة "مجلس دير الزور العسكري" وأفراد من عائلة "أبي خولة" في مدينة الحسكة، تزامناً مع فرض حظر تجوّل في المدينة.

إغلاق مكتب موقع باز الإخباري واعتقال صحفيين

وفي اليوم الأول للعملية الأمنية دهمت "قسد" مكتب موقع "باز نيوز" التابع لـ"مجلس دير الزور العسكري" في الحسكة، واعتقلت جميع مَن في المكتب، بما فيهم مديره أحمد العجور وما يزال مصيرهم مجهولاً.

وأفاد مصدر مطلع لموقع "تلفزيون سوريا، أن "الوكالة تلقت تهديدات من أطراف مجهولة بعدم الإفراج عن طاقمها المعتقل لدى قسد في حال استمرار الوكالة بنشر أخبار معارضة لقسد وعمليتها الأمنية".

ووفق المصدر، فإنّ وكالة "باز نيوز" كانت ممولة من قبل "مجلس دير الزور العسكري"، وتحظى بمتابعة واسعة من قبل أبناء العشائر في منطقة ريف الحسكة الجنوبي وصولاً إلى مناطق الريف الشرقي والغربي لدير الزور، الأمر الذي دفع "قسد" لإغلاق مكاتبها واعتقال طاقمها.

لأول مرة حملة ضد "خلايا داعش" دون تغطية إعلامية

وتعد هذه المرة الأولى التي تشن فيها "قسد" حملة أمنية تستهدف خلايا "تنظيم الدولة"، بحسب زعمها، دون تغطية إعلامية محلية أو عربية وغربية.

وبعد أسبوع من بدء العملية الأمنية لم تنقل عشرات المؤسسات الإعلامية ضمنها مؤسسات عربية ووكالات غربية عاملة في مناطق "قسد" سير المعارك والتطورات في ريف دير الزور.

وأوضح مصدر إداري في مؤسسة إعلامية من الرقة، لموقع "تلفزيون سوريا"، أن "تغطية العملية العسكرية التي شنتها قسد في ريف دير الزور اقتصرت على الإعلام العسكري التابع لقسد".

ووفق المصدر زود الإعلام العسكري قنوات ووكالات تابعة لـ"الإدارة الذاتية" و"قسد" بتقارير ومشاهد مصورة للمعارك والتعزيزات العسكرية في منطقة دير الزور.

ولم تسمح "قسد" لعشرات المؤسسات الإعلامية المحلية والعربية والأجنبية بتغطية عملياتها العسكرية في دير الزور، وفق ما أكده عدة صحفيين.

وتداول ناشطون في وقت سابق محادثة داخل مجموعة واتساب تدار من قبل "استخبارات قسد" تسمى التوجيه الإعلامي يتذمر فيها أحد المسؤولين من فشل التغطية الإعلامية المحلية المؤيدة لـ"قسد" ودعا لمحاسبة المسؤولين عن الإعلام كون الصفحات المحلية التابعة لمنطقة دير الزور والداعمة لأبناء العشائر كانت أكثر فاعلية وتأثيراً.