نفت إدارة الشرطة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، أن يكون قائد فرع الشرطة في مدينة رأس العين شمالي الحسكة، المقدم سامر حمدو، قد صافح أحد الجنود الروس في أثناء جولة على محطة المياه في منطقة علوك.
وقالت إدارة الشرطة في بيان: "تداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي صورة لرئيس فرع الشرطة العسكرية في مدينة رأس العين المقدم سامر حمدو أثناء دخول وفد من الأمم المتحدة إلى منطقة عمليات نبع السلام لإجراء جولة على محطة المياه في منطقة علوك ودراسة آلية تزويد المنطقة بالتيار الكهربائي".
وأضافت: "تؤكد إدارة الشرطة العسكرية أن ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي هو معلومات خاطئة، والحقيقة أن رئيس الدورية الروسية هو من بادر بتقديم التحية في النقطة صفر إلى رئيس فرع الشرطة العسكرية المقدم سامر حمدو، الذي بدوره رفض رد التحية أو حتى مصافحة العنصر الروسي".
وبحسب البيان، فإن حمدو قام بتأدية مهمته باستلام أعضاء الوفد الأممي من الدورية الروسية في "النقطة صفر"، ومرافقتهم إلى مكان الزيارة حتى انتهائها وتأمين خروجهم من المنطقة.
وأشار البيان إلى أنه "تم اقتطاع صورة من زاوية واحدة ولم ينشر باقي ما تم تصويره أثناء استلام الوفد الأممي".
من جهته قال المقدم سامر حمدو، في تسجيل صوتي، إنّ الصورة المتداولة مصدرها الإعلام الروسي، ولا تعكس حقيقة ما جرى، مشيراً إلى أن الصورة تعود للحظة استلام وفد أممي للكشف عن محطة المياه في منطقة علوك.
وتابع حمدو: "عند استلام الوفد الأممي في النقطة صفر (خط التماس مع مناطق سيطرة النظام السوري وقسد) تقدم الجندي الروسي باتجاهي بخطوات موزونة، وقدّم التحية مرتين ولم أردّ عليه، وحاول أن يصافحني فرفضت".
ما حيثيات الجولة؟
وسبق أن أعلن نائب رئيس "المركز الروسي للمصالحة في سوريا"، اللواء يوري بوبوف، أن جنوداً روساً وأتراكاً رافقوا قافلة بعثة إنسانية تابعة للأمم المتحدة في القامشلي شمال شرقي سوريا.
وذكر بوبوف أن الجنود الروس والأتراك الموجودين في مناطق شمال شرقي سوريا رافقوا قافلة بعثة للأمم المتحدة، تضم منظمة "اليونيسيف" وصندوق الأمم المتحدة للسكان واللجنة الدولية للصليب الأحمر على طول الطريق من القامشلي إلى الأسدية إلى علوك والعودة.
يشار إلى أن المنطقة التي زارتها بعثة الأمم المتحدة تضم محطة مياه علوك، التي تقع في منطقة عملية "نبع السلام"، وهي تحت سيطرة "الجيش الوطني السوري" والجيش التركي، منذ تشرين الأول 2019.
ومنذ ذلك الحين، توقّفت المحطة أكثر من 40 مرة، امتد بعضها لأشهر طويلة، وسط تبادل الاتهامات بين "قسد" و"الجيش الوطني" عن المسؤولية في توقّف المحطة، التي تعد المصدر الرئيس للمياه في الحسكة، بالرغم من تدخل منظمات دولية إلى جانب القوات الروسية لتحييد المحطة.
وفي حزيران 2023، عادت محطة علوك إلى العمل بعد تفاهم بين "الجيش الوطني" و"قسد" بوساطة "يونيسيف"، على أن تُزوّد "قسد" مناطق "الجيش الوطني" بالكهرباء، مقابل ضخ مياه الشرب من محطة علوك إلى مدينة الحسكة، إلا أنّ ضخ المياه توقّف مجدداً، وخرجت المحطة عن الخدمة تدريجياً بسبب الأعطال.