أقدم القس السوري جورج رفيق حوش على الانتحار عبر إطلاق النار على نفسه في كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس في اللاذقية في ظل الضغوط الاجتماعية والنفسية التي يعاني منها.
وذكرت وزارة الداخلية في حكومة نظام الأسد في بيان، أمس الأربعاء، أنه ورد إخطار إلى قسم شرطة الشيخ ضاهر في اللاذقية حول إقدام الكاهن جورج رفيق حوش تولد 1956 على إطلاق النار على نفسه بـ كاتدرائية القديس جاورجيوس.
وأضافت أن القسم أرسل على الفور دورية شرطة مع فريق الأدلة الجنائية وعند وصولهم إلى المكان شوهد الخوري جالساً على كرسي بالكاتدرائية ومصاباً بطلق ناري في الصدر والمسدس ملقى على الأرض بجواره.
وأشارت الوزارة إلى أن هيئة الكشف الطبي والقضائي حضرت إلى مكان الحادث وتبين أن سبب الوفاة صدمة رضية نازفة تالية لطلق ناري نافذ بالصدر باتجاه الظهر.
ولفتت الوزارة إلى أنه من خلال التحقيق بإشراف قائد شرطة محافظة اللاذقية تبين إقدام الكاهن على إطلاق النار على نفسه من مسدسه الخاص عيار 7.5 ملم بسبب ضغوطات نفسية واجتماعية حيث عثر بحوزته على قصاصات ورقية مكتوبة بخط يده تؤكد ذلك.
من جهتها أصدرت أبرشية اللاذقية وتوابعها للروم الأرثوذكس بياناً حول الحادثة جاء فيه أن "الخوري جورج رفيق حوش أنهى حياته مساء الأربعاء وذلك بإطلاق النار على نفسه داخل كاتدرائية القديس جاورجيوس".
وقالت الأبرشية إن "هذا التصرف المستغرب أتى نتيجة ضغوطات نفسية واجتماعية متراكمة.. ونلتمس من جميع أبنائنا المؤمنين أن يقاربوا هذا الحادث المؤلم بروح الصلاة إلى أن تستكمل كافة الإجراءات القانونية ويتم الدفن".
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري ضغوطاً اجتماعية هائلة نتيجة الأزمات الاقتصادية التي لم تجد لها حكومة النظام حلولاً طوال السنوات الماضية، في ظل ارتفاع مستمر بالأسعار وضعف القوة الشرائية وانهيار قيمة الليرة، إلى جانب رفع الدعم عن الكثير من فئات الشعب.