حصل موقع تلفزيون سوريا، مساء السبت، على اللقطات الأولى للقاء الطفل فواز القطيفان بعائلته، بعد الإفراج عنه، إثر دفع ذويه مبلغ الفدية المطلوب (500 مليون ليرة سورية).
وقال موقع "تجمع أحرار حوران" إن الخاطفين وضعوا الطفل أمام إحدى الصيدليات في مدينة نوى بريف درعا، مضيفا أنه بصحة جيدة، وذلك في رواية مخالفة لما زعمه إعلام النظام، الذي ادعى متابعته للقضية منذ أيامها الأولى.
وأظهرت التسجيلات الأولية أفراد عائلة الطفل يتجهون لأخذ الطفل من المكان الذي تركته فيه العصابة، تلتها مشاهد رفع فواز على الاكتاف فرحاً بعودته بعد شهور قضاها في الاختطاف، في ظل امتناع قوات النظام عن تقديم أية مساعدة في سبيل الإفراج عنه، رغم انتشار فروعه الأمنية في درعا بعد السيطرة عليها عام 2018.
وحضرت وسائل إعلام النظام وقائد شرطة النظام في درعا إلى منزل آل القطيفان لتغطية الحدث، في محاولة لتسجيل حضورهم، علماً أن النظام لم يتدخل للإفراج عنه، مما اضطر أسرته لجمع المبلغ المطلوب من الخاطفين بجهودهم الشخصية ودفعوها مقابل إخلاء سبيله.
النظام يختلق روايته الخاصة
وظهر على تلفزيون النظام الرسمي أحد الضباط التابعين للنظام مدعياً أن "الفرق المختصة" كانت تتابع عملية التفاوض بين الخاطفين وذوي الطفل، وأنها لاحظت الدراجة النارية التي تركت الطفل أمام الصيدلية، وتجنبت القبض على الخاطفين لحظة إطلاق سراحه، خوفاً على سلامته. إلا أن التفاصيل التي أوردها ضابط النظام، غير متسقة مع مقاطع الفيديو والصور التي وثقت اللحظات الأولى لعمليات الإفراج، كون الطفل أخلي سبيله أمام إحدى صيدليات مدينة نوى. وظهر في إحدى الصور يجلس على كرسي داخل الصيدلية منتظراً قدوم عائلته، ثم تصل العائلة لرؤية الطفل، وذلك في ظل غياب كامل لقوات النظام أو وسائل إعلامه التي حضرت بعد إتمام الصفقة ووصول الطفل إلى ذويه.
كما ذكرت صحيفة الوطن الموالية، أنّ الخاطفين وضعوا الطفل فواز القطيفان في صيدلية بمدينة نوى وأبلغوا أهله، وبعد ورود الخبر إلى العائلة، قدمت قوات النظام للموقع.
حادثة اختطاف الطفل فواز القطيفان في درعا
وكانت عصابة في محافظة درعا، نشرت قبل أيام، تسجيلاً مصوراً يُظهر الطفل المختطف فواز القطيفان (البالغ من العمر 6 سنوات وينحدر من بلدة إبطع في ريف درعا) وهو يتعرّض للضرب والتعذيب، بهدف الضغط على ذويه لدفع فدية مقابل إطلاق سراحه.
وأظهر مقطع الفيديو أحد أفراد العصابة وهو يجلد الطفل بحزام جلدي، والطفل شبه عارٍ يبكي ويتوسّل أن يتوقفوا عن ضربه، بهدف إجبار عائلته على دفع مبلغ 500 مليون ليرة سورية مقابل إعادته.