البث المباشر
سجّلت درعا، ازدياداً ملحوظاً في عمليات الخطف والاعتقال على يد ميليشيات تابعة لإيران وجهاز الأمن العسكري في المحافظة، مع مطالبات لذوي المختطفين بدفع فديات تصل إلى مئات ملايين الليرات.
وأفاد مصدر خاص، اليوم الثلاثاء، لموقع "تجمع أحرار حوران"، أن ضباط الأمن العسكري والميليشيات المدعومة من إيران، شكلوا عصابات مسلحة، لتنفيذ عمليات اغتيال في المحافظة، ما دفع النظام لأعطائهم صلاحيات واسعة، من ضمنها تمويل أنفسهم عبر عمليات الخطف.
وتشهد محافظة درعا عمليات اغتيال وخطف وسرقة وسطو مسلّح، في ظل فلتانٍ أمني تعيشه المحافظة منذ سيطرة النظام عليها بدعم روسي وإيراني، في شهر تموز عام 2018، ويوجّه ناشطون أصابع الاتهام إلى أجهزة أمن النظام وميليشياته، التي تشنّ حملات اعتقال مستمرة تطول مدنيين وعسكريين ومسؤولين سابقين في الجيش الحر.
ابتزاز ذوي المختطفين
وعثر بعض الأهالي، صباح اليوم السبت، على الشاب طارق حسين الرشدان، مصاب بأعيرة نارية في قدميه، بعد اختطافه على يد مجهولين أمس الجمعة، على الطريق الواصل بين بلدتي سحم الجولان وجلين بريف درعا الغربي.
واعتقل حاجز تابع لفرع الأمن العسكري أول أمس، شابين من مدينة جاسم شمال درعا، هما إسماعيل حسين الجباوي وعلي حسين علي التمر، خلال وجودهما في مدينة الصنمين شمال المحافظة.
وتواصل الأمن العسكري في اليوم نفسه مع ذوي الشابين، وطالبوهم بدفع مبلغ مالي كبير للإفراج عنهما، مهددين بقتل المعتقلين الاثنين في حال رفض الأهل دفع الفدية، بحسب المصدر الذي لم يكشف "تجمع أحرار حوران" عن هويته.
كذلك اختطفت عصابة مسلحة شمالي درعا الأسبوع الفائت، الشاب خليل إبراهيم النصار، خلال توجهه لشراء السماد الزراعي من مدينة جاسم، لكن ذويه لم يتلقوا اتصالا من الخاطفين لطلب الفدية، بحسب آخر الأنباء المتداولة حوله.
إعدام من يرفض ذويهم دفع الفدية
وفي شهر آب الماضي وحده، اختطف 6 أشخاص في درعا، أفرج عن واحد منهم، وقتل 3 آخرين على يد عصابات مجهولة، في ما تحتجز عصابة شرقي درعا الاثنين المتبقيين، مشترطة دفع 400 مليون ليرة سورية للإفراج عنهما.
وشهد شهر آب ذاته، الإفراج عن شخصين اثنين كانا قد اختطفا خلال شهر تموز الماضي، بعد أن دفع ذويهما مبالغ مالية طائلة، في حين أبلغ خاطفون ذوي شاب في المحافظة بمقتل ابنهم بعد رفضهم دفع الفدية، من دون أن يسلموهم الجثمان، بينما عثر بعض الأهالي على جثتين لشخصين آخرين كانا قد اختطفا في وقت سابق من هذا العام.
