أجرى الجيش الإسرائيلي والأميركي، أمس الثلاثاء، ولأول مرة، مناورة بحرية في البحر الأحمر، بهدف "تعزيز الأمن والحفاظ على طرق التجارة البحرية".
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان على "تويتر"، إنه "اليوم، ولأول مرة أجرت البحرية، مناورة مع الأسطول الخامس الأميركي"، مشيراً إلى أنه تم خلال المناورة "التدريب على سيناريوهات الدفاع والإنقاذ وغيرها".
ووفق البيان "تمثل المناورة نقطة الانطلاق للعمل المشترك بين البحرية مع الأسطول الخامس، ويهدف التعاون بين الأساطيل إلى تعزيز الأمن، بما في ذلك الحفاظ على طرق التجارة البحرية من أجل الاستقرار الإقليمي".
وأفاد قائد إحدى الوحدات الرئيسية بالبحرية الإسرائيلية، العميد دانيال هاجري، أن "الشراكة مع الأسطول الخامس هي شراكة استراتيجية لأمن المنطقة وأمن إسرائيل".
وأضاف هاجري أن "هذه التدريبات هي بداية لتعاون من شأنه أن يوسع ويزيد من دوائر الدفاع والأمن في المجال البحري لمنع الأعمال الإرهابية".
من جانبها، قالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية إن سفن البحرية الإسرائيلية والأسطول الخامس الأميركي "قامت بجولة مشتركة في البحر الأحمر، أمس واليوم".
بدورها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن المناورة "أجريت على خلفية المعركة البحرية التي تقودها إسرائيل ضد إيران".
ومنذ عام 2019، تهاجم إسرائيل السفن التجارية التي تحمل النفط والأسلحة الإيرانية عبر شرق البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، فيما يعرف باسم "حرب الناقلات"، وذلك كجزء من مساعي الدولة العبرية للحد من النفوذ العسكري الإيراني في الشرق الأوسط، وإحباط الجهود الإيرانية للالتفاف على العقوبات الأميركية على صناعتها النفطية، وفق مسؤولين إسرائيليين.
واتهمت إسرائيل إيران بالوقوف خلف اعتداءات طالت سفناً مرتبطة بها خلال الأشهر الماضية، خصوصاً في خليج عمان وبحر العرب، كان آخرها هجوماً على ناقلة النفط، "ميرسر ستريت"، التي يشغّلها رجل أعمال إسرائيلي في بحر العرب قبالة سلطنة عمان، في 29 من تموز الماضي، ما أدى إلى مقتل حارس أمن بريطاني وروماني هو أحد أفراد الطاقم.