تفتتح روسيا اليوم الإثنين في محافظة اللاذقية، فرعا جديدا لكلية "ناخيموف" البحرية، والتي تقدم العلوم العسكرية للأطفال في سن مبكرة، إذ تسعى موسكو لترسيخ سيطرتها ونشر ثقافتها في مناطق سيطرة نظام الأسد على جميع الأصعدة العسكرية والاقتصادية والثقافية.
وقالت وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن حفل الافتتاح سيحضره كل من قائد تجميع القوات الروسية في سوريا، ونائب رئيس مجلس الأعمال السوري- الروسي في غرفة التجارة والصناعة الروسية، إلى جانب ممثلين عن وزارتي الدفاع والتعليم العالي والبحث العلمي في حكومة الأسد.
وأُسست كلية ناخيموف البحرية في مدينة سان بطرسبورغ عام 1944، واتخذت اسمها تيمنا بالأدميرال الروسي في الحقبة الإمبراطورية الروسية، بافل ناخيموف.
وفي آب 2016، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليماته لوزير الدفاع سيرغي شويغو بإنشاء فرع لكلية "ناخيموف البحرية" في مدينة مورمانسك، وتقدم كلية (ناخيموف) أحد أشكال التعليم العسكري للأطفال.
وكانت الحكومة الروسية أصدرت في تموز عام 2019، مرسوماً يسمح للأطفال السوريين بالالتحاق بالمدارس العسكرية الروسية مجاناً، بحيث يتم اختيارهم من قبل نظام الأسد على أساس الاختبارات الطبية، وبشرط تعلمهم اللغة الروسية، ثم يقرر الجانب الروسي عدد المرشحين الناجحين حسب عدد الطلبات.
وسبق أن نقلت وكالة "تاس" الروسية يوم 13 تموز عام 2019، أن روسيا ونظام الأسد وقعا اتفاقاً لتدريس الأطفال السوريين في المؤسسات التعليمية التابعة لوزارة الدفاع الروسية. وأنه جرى التنسيق بشأن بنود الاتفاق والعمل على تنفيذه، بحيث يكون التعليم باللغة الروسية، مشيرة إلى أن الوزارة ستتكفل بتكاليف الدراسة بشكل كامل.
وكما أدرجت وزارة التربية في حكومة نظام الأسد مادة اللغة الروسية ضمن المناهج التربوية المعتمدة منذ العام الدراسي 2014 – 2015، وأصبحت اللغة الاختيارية الثانية بدءاً من الصف الأول الإعدادي.
واستطاعت روسيا في الأعوام الستة الأخيرة أن تفرض نفسها على المشهد السوري عسكرياً وسياسياً وإدارياً وثقافياً، وهيمنت خصوصاً على مفاصل قيادات الأمن والجيش، وربطت جميع القوى والقطاعات العسكرية مع قاعدتها العسكرية الجوية، التي أنشأتها ووسعتها في منطقة حميميم التابعة لمدينة جبلة الساحلية.