البث المباشر
ملخص:
- دعا سانشيز لتقديم موعد تطبيق ميثاق الهجرة واللجوء في الاتحاد الأوروبي إلى 2025 بدلاً من 2026.
- زيادة كبيرة في أعداد المهاجرين إلى جزر الكناري تضغط على قدرات الاستيعاب المحلية.
- الاتحاد الأوروبي يهدف لتوزيع مسؤوليات استضافة اللاجئين بين الدول الأعضاء.
- 57 في المئة من الإسبان يرون أن عدد المهاجرين كبير جداً، و41% يشعرون بالقلق حيال ذلك.
- سانشيز يشدد على أهمية الهجرة لمواجهة نقص العمالة في إسبانيا مع وجود 150 ألف وظيفة شاغرة.
دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يوم الأربعاء إلى بدء تطبيق قواعد جديدة للاتحاد الأوروبي بشأن التعامل مع وصول طالبي اللجوء والمهاجرين غير النظاميين في عام 2025، أي قبل الموعد المحدد بعام.
تأتي دعوته في وقت تكافح فيه إسبانيا مع زيادة في أعداد المهاجرين الواصلين إلى جزر الكناري، وفي حين تسعى المجر وهولندا للحصول على استثناء من قواعد الاتحاد بشأن اللجوء.
وتهدف قواعد الاتحاد الأوروبي، التي تم تبنيها في أيار ومن المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 2026، إلى تقاسم مسؤوليات الاستضافة عبر دول الاتحاد البالغ عددها 27 دولة وتسريع عمليات ترحيل أولئك الذين يُعتبرون غير مؤهلين للبقاء.
وقال سانشيز أمام البرلمان: "سنطالب بسياسة المسؤولية المشتركة والتضامن من بروكسل، من خلال المطالبة بأن تشارك أوروبا بأكملها بفعالية في إدارة تدفقات الهجرة التي تستقبلها دول البحر المتوسط".
وأضاف: "لتحقيق ذلك، سنطلب من المفوضية الأوروبية تقديم موعد دخول ميثاق الهجرة واللجوء حيز التنفيذ" بحيث تبدأ أحكامه "بشأن مراقبة الحدود وتوزيع المهاجرين في صيف 2025 وليس في صيف 2026".
زيادة في عدد المهاجرين إلى جزر الكناري
وتعد إسبانيا إحدى البوابات الرئيسة للاتحاد الأوروبي للمهاجرين الساعين لحياة أفضل في أوروبا.
وخلال الأشهر التسعة الأولى من العام، وصل 30,808 مهاجرين إلى جزر الكناري، أي أكثر من ضعف العدد الذي وصل إلى الأرخبيل الأطلسي الواقع قبالة الساحل الشمالي الغربي لأفريقيا خلال نفس المدة من العام السابق، وفقًا لأرقام وزارة الداخلية.
ودخل نحو 40,000 مهاجر إلى الأرخبيل في عام 2023، وهو رقم قياسي من المتوقع أن يتم تجاوزه هذا العام.
وتقول الحكومة الإقليمية لجزر الكناري إنها أصبحت غير قادرة على التعامل مع الوضع، إذ يوجد حوالي 5,500 قاصر مهاجر تحت رعايتها، وهو عدد يفوق طاقتها البالغة 2,000.
ودفعت زيادة أعداد الوافدين الهجرة إلى صدارة اهتمامات الناخبين في إسبانيا.
ووجد استطلاع نشرته صحيفة "الباييس" يوم الثلاثاء أن 57 في المئة من الإسبان يعتقدون أن هناك عدداً كبيراً جداً من المهاجرين في إسبانيا، وأن 41 في المئة يقولون إنهم "قلقون" بشأن المهاجرين، بزيادة 16 نقطة مئوية مقارنة بالعام والنصف الماضي.
واعترف سانشيز بأن القضية "حساسة"، لكنه دعا إلى نهج منفتح تجاه الهجرة، مشيراً إلى أنها "أساسية" لضمان "ازدهار إسبانيا الحالي والمستقبلي".
وقال: "اليوم، أكثر من نصف الشركات الإسبانية تبلغ عن صعوبات في العثور على عمالة، وعدد الوظائف الشاغرة يتجاوز بالفعل 150,000". وأضاف: "هذا مستوى قياسي وإذا لم نتحرك، فسيتضاعف في العقود المقبلة".
