ملخص
- تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة بلبنان رغم وقف إطلاق النار.
- الاشتباكات أسفرت عن عدد من القتلى والجرحى، وسقوط قذائف صاروخية في محيط المخيم.
- من بين القتلى ثلاثة من حركة "فتح"، ومن بين الجرحى مسعفون.
- مسؤولون في "فتح" يؤكد بوجود مؤامرة إقليمية وخارجية تستهدف إشعال الفتنة داخل المخيم.
- قادة في حركة "حماس" يرون أن التدمير في المخيم يحدث تحت عنوان محاربة الإرهاب دون نتائج حقيقية.
تجددت الاشتباكات العنيفة في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان، بين حركة "فتح" وتنظيمات إسلامية مسلحة، رغم الاتفاق على وقف إطلاق النار.
وأوقعت التي تجددت مساء اليوم الأربعاء وطالت المحاور كافة، عدداً من القتلى والجرحى، بينما سقطت قذائف صاروخية في محيط المخيم بالقرب من ثكنة محمد زغيب العسكرية والجامعة اللبنانية ومهنية صيدا والحسبة ومدخل صيدا الجنوبي.
وقتل 5 أشخاص وجرح 15 آخرون، بينهم مسعفون، اليوم الأربعاء، من جراء تساقط رصاص الطائش، نتيجة تجدد الاشتباكات العنيفة، في حين ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن "وتيرة الاشتباكات تصاعدت مساء الأربعاء، على كل محاور القتال في مخيم عين الحلوة".
وأوضحت الوكالة أنه من ضمن القتلى ثلاثة أشخاص ينتمون إلى حركة "فتح"، كما أنه بين الجرحى اثنان من طواقم إسعاف مستشفى الهمشري في منطقة البركسات، من جراء تساقط الرصاص الطائش.
مؤامرة ضد المخيم
وقال المسؤول الإعلامي في حركة "فتح"، يوسف الزراعي، إن "مواقع فتح تعرضت لهجوم من قبل القوات الإرهابية ما اضطر عناصرنا للرد عليها، ولا سيما عند محور جبل الحليب - حطين ومحور التعمير - البركسات"، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام.
وأشار الزراعي إلى أنه "لم يحصل أي تقدم لكلا الطرفين على المواقع التابعة لهما"، مؤكداً أن "ما يجري ليس بعملية عسكرية لفتح إنما صد هجوم الجماعات الإرهابية".
وأكد المسؤول الفلسطيني أن "حركة فتح ملتزمة بما تم الاتفاق عليه في السراي الحكومي لجهة إعطاء مهلة زمنية لهذه المجموعات الإرهابية والضغط عليها من قبل القوى الإسلامية"، مضيفاً أنه "بات واضحاً أن هناك قراراً إقليمياً خارجياً حرض على إشعال فتيل الفتنة داخل المخيم لتنفيذ المشروع التدميري والتهجيري ضد شعبنا".
من جانبه، اعتبر القيادي في حركة "حماس"، موسى أبو مرزوق، أن ما يجري في مخيم عين الحلوة هو "تدمير للمخيم تحت عنوان محاربة الإرهاب، ولكن من دون نتائج حقيقية تُذكر"، مشيراً إلى أن الحركة "حاولت جاهدة مساعدة من هو في مأزق ولكن التعهدات التي قُطعت لنا بلا معنى".
اشتباكات عين الحلوة
واندلعت اشتباكات أدت لسقوط قتلى في مخيم عين الحلوة الشهر الماضي بعدما حاول مسلحون إسلاميون اغتيال محمود خليل القيادي بحركة فتح الفلسطينية، مما أجبر المئات على الفرار.
ومخيم عين الحلوة هو الأكبر من بين 12 مخيماً للفلسطينيين في لبنان، ويستضيف نحو 80 ألفاً من أصل ما يصل إلى 250 ألف لاجئ فلسطيني في جميع أنحاء البلاد، بحسب الأونروا.