أغلقت المحطتان الرئيسيتان لتوليد الطاقة الكهربائية في لبنان يوم أمس الجمعة، ما أدى إلى إغراق معظم أرجاء البلاد في الظلام من جراء انقطاع التيار الكهربائي شبه التام.
وأدى الإغلاق، الناجم عن نفاد الوقود في المحطتين، إلى تفاقم الأزمة التي شهدت حصول الناس على ساعتين فقط من الكهرباء في اليوم.
وأدى نقص العملة الأجنبية إلى صعوبة دفع أجور موردي الطاقة في الخارج، ما أدى إلى رفض السفن المحملة بالغاز تفريغ الوقود قبل تحويل الأموال إلى حسابات أصحابها بالدولار.
وقالت شركة كهرباء لبنان إن أكبر محطتي كهرباء في لبنان المملوكتين للشركة، وهما دير عمار والزهراني، اللتان توفران معاً نحو 40 % من الكهرباء في البلاد، أغلقتا يوم الجمعة.
وفي مدينة زحلة شرقي لبنان، طلبت مؤسسة كهرباء لبنان من السكان تقليص استهلاكهم إلى الحد الأدنى، مشيرة إلى أن "التيار الكهربائي انقطع في جميع أنحاء الأراضي اللبنانية إلى أجل غير مسمى".
ويشهد لبنان انهياراً في سعر صرف عملته المحلية إلى متوسط 17.6 ألف ليرة لكل دولار واحد في تعاملات السوق الموازية (السوداء)، مقابل 1510 ليرات في السوق الرسمية.
ومنذ نهاية عام 2019، يعيش لبنان أزمة اقتصادية هي الأعنف في تاريخه، مع هبوط يومي لسعر صرف الليرة أمام الدولار، رافق ذلك قفزة في نسب التضخم بلغت 84 % في 2020 وتتجه إلى تضخم بنسبة 100 % في 2021، بحسب البنك الدولي.
وبسبب خلافات بين رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، يعجز لبنان منذ أكثر من 7 أشهر عن تشكيل حكومة لتخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة المستقيلة منذ 10 من آب لعام 2020.