طالب وزير الخارجية اللبنانية عبد الله بوحبيب، سفراء الدول المشاركة في قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" بالمساعدة على تهدئة الأوضاع على الحدود الجنوبية لبلاده مع إسرائيل.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام فقد عقد بوحبيب لقاءات دبلوماسية بدأها أمس واستكملها اليوم، مع عدد من سفراء الدول المشاركة في "اليونيفيل" بهدف التشاور ومنع التصعيد في المنطقة.
وقال بوحبيب إنه "بحث خلال لقاءاته مع السفراء الوضع في جنوبي لبنان وغزة، وأنه طالب جميع السفراء بالمساعدة على تهدئة الأوضاع على الحدود الجنوبية". وطالب أيضا إسرائيل "بالتوقف عن قصف" مناطق جنوبي لبنان.
وتشهد الحدود اللبنانية مع إسرائيل توتراً شديد وتبادلاً متقطعا للنيران بين حزب الله اللبناني وفصائل فلسطينية من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
إسرائيل تعلن مهاجمة البنية التحتية العسكرية في لبنان
وأعلن الجيش الإسرائيلي أول أمس مهاجمة البنية التحتية العسكرية في لبنان، بعد قصف متبادل شهد جانبي الحدود "اللبنانية - الإسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، "تقوم المروحيات الحربية التابعة للجيش الآن بمهاجمة البنية التحتية العسكرية في لبنان".
ويأتي التصعيد في جنوبي لبنان عقب عملية "طوفان الأقصى" التي بدأتها حركة "حماس" الفصائل الفلسطينية على إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر "ردا على الانتهاكات بحق المسجد الأقصى"، وسط تحذيرات دولية من توسع المواجهات إلى الجبهة اللبنانية الإسرائيلية في ظل تمركز "حزب الله" في المناطق الحدودية.
وأنشأ مجلس الأمن الدولي قوة "يونيفيل" عام 1978 استنادا إلى القرار الدولي رقم 425، وجرى تعزيزها بعد حرب صيف 2006 بين "حزب الله" وإسرائيل لمتابعة تطبيق القرار 1701، الذي ينص على "وقف الأعمال العدائية" بين الطرفين في جنوبي لبنان.
وفي 2000، انسحبت إسرائيل من جنوبي لبنان، ولتأكيد الانسحاب وضعت الأمم المتحدة "الخط الأزرق" كحد وهمي بين الجانبين، لكن بيروت تتحفظ على بعض المناطق التي يمر بها في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ لبنانية أبرزها مزارع شبعا.