قال مسؤول لبناني أمس الإثنين إن بلاده مستعدة للمشاركة في إعادة إعمار سوريا، تزامنا مع إجراءات تتخذها الحكومة اللبنانية لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بتنسيق مع النظام وروسيا.
وأوضح رائد خوري وزير الاقتصاد اللبناني أن "لبنان بلد جغرافي وتاريخي استراتيجي لسوريا، وبسبب طبيعة الشعبين اللبناني والسوري القريبين من بعضهم البعض سواء لناحية الثقافة واللغة وغيرها لا يوجد مجال إلا أن يتعاونوا سويا لإعادة إعمار سوريا".
وأشار خوري إلى التحضير لانعقاد مؤتمر (سيدر) لبحث وتهجيز خطة اقتصادية تتضمن تجهيزا للبنى التحتية والمصانع والشركات للمساهمة في إعادة الإعمار.
وتوقع أن تؤدي المشاركة في إعادة إعمار سوريا إلى نهضة اقتصادية في لبنان، وتتزامن تصريحات خوري مع تأسيس بلاده مراكز استقبال لإعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا، دون تنسيق مع الأمم المتحدة ومن دون أي ضمانات.
يذكر أن روسيا أرسلت مقترحا إلى الولايات المتحدة الأمريكية يتضمن عودة اللاجئين السوريين وإعادة الإعمار، وذلك بعد لقاء هلسنكي الذي جمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي.
وضمن تنفيذ الحكومة اللبنانية للمقترح الروسي أعلنت المديرية العامة للأمن العام اللبناني أمس، عن تخصيص مراكز في جميع الأراضي اللبنانية لاستقبال طلبات اللاجئين السوريين "الراغبين بالعودة الطوعية إلى بلادهم".
وقال الأمن العام في بيان إن مراكز الاستقبال افتتحت في كل من العاصمة بيروت وجبل لبنان وبرج حمود وبيت الدين والدامور وطرابلس والكورة وعكار العبدة وحلبا والبقيعة وصيدا والنبطية وشبعا وزحلة وجب جنين وبعلبك الهرمل وعرسال.
وتتضارب أرقام خبراء الاقتصاد حول تكلفة إعادة الإعمار في سوريا، إلا أن المبعوث الأممي استيفان دي مستورا قدّر في وقت سابق التكلفة بنحو 250 مليار دولار أمريكي.