سجّلت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم السبت، أول إصابتين بمتحور "أوميكرون" من فيروس كورونا، لشخصين قادمين من جنوب أفريقيا.
وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي للوزارة أن الحالتين "خضعتا لفخص التسلسل الجيني (genomic sequencing)" في الجامعة اللبنانية - الأميركية، وتأكدت إصابتهما بالمتحور"، مشيراً إلى أنهما موجودتان في العزل المنزلي وتظهر عليهما "عوارض خفيفة".
واعتبرت الوزارة في بيانها أن "وصول المتحور أوميكرون إلى لبنان كان مسألة وقت بعد انتشاره في غالبية دول العالم، ولكن ذلك يجب أن يشكل حافزاً للجميع، مواطنين ومقيمين، لعدم التهاون في الإجراءات الوقائية والاقبال بكثافة ومن دون أي تردد على ماراتون فايزر المستمر اليوم وغداً للمزيد من السلامة المجتمعية".
وكان رئيس منظمة "التجمع الطبي اللبناني"، رائف رضا، قد أعرب عن خشيته من أن يكون المتحور قد دخل لبنان عبر مطار بيروت، مشيراً إلى أن "قرابة 45 دولة في العالم سجّلت إصابات به، وهو سريع الانتشار والعدوى، ويصيب الملقحين حتى ممن تلقوا الجرعتين، ويصيب حتى الأطفال".
وكانت منظمة "الصحة العالمية" قد قالت إن على الحكومات إعادة تقييم خطط استجابتها لمرض كورونا، وتسريع برامج التطعيم للتصدي لـ "أوميكرون"، مضيفة أنه من السابق لأوانه تحديد مدى فاعلية اللقاحات الموجودة في الوقاية من المتحور الجديد.
وأثار ظهور وانتشار "أوميكرون" قلق العلماء والمسؤولين الحكوميين في العالم، خاصة وسط الشكوك المتعلقة بقابليته للانتشار بشكل أسهل وأسرع.
وتتعلق معظم المخاوف بشأن المتحور الجديد بعدد الطفرات التي يمتلكها، حيث إنه يحتوي على 50 طفرة، 32 منها موجودة في بروتين سبايك، الموجود على سطح فيروس كورونا، الذي تقوم معظم اللقاحات بمحاكاته لإنشاء استجابة مناعية ضد الفيروس.