صرّح وزير المهجرين اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين، بأن بلاده حصلت على "ضمانات" لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وقال شرف الدين في حديث لإذاعة "صوت لبنان" إن "هناك ضمانات لعودة النازحين السوريين إلى بلدهم".
وأضاف: "بشأن اللاجئين السياسيين، طلبنا من مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة ترحيلهم إلى بلدٍ ثالث، لأن الوضع لم يعد يحتمل" وفق تعبيره.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أكد شرف الدين في تصريحات صحفية أنّ "لبنان سيسير بخطة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم مهما كان موقف مفوضية شؤون اللاجئين".
وكشف الوزير اللبناني عن زيارة رسمية سيجريها إلى سوريا بعد عيد الأضحى، بتكليف من الحكومة اللبنانية للبحث في هذه المسألة مع النظام السوري.
وأشار شرف الدين إلى أنّ "عودة النازحين ستكون آمنة وكريمة"، زاعماً أنها "ستكون على أساس جغرافية المكان، على أن يتم إنشاء مراكز إيواء للنازحين ضمن قراهم في سوريا".
وحول موقف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين من خطة الحكومة اللبنانية، قال شرف الدين إن "المفوضية لم توافق على عدد من البنود التي تم طرحها ومنها طلب تعليق دفع المساعدات"، معتبراً أن "موقف المفوضية سياسي، وعلى ما يبدو أنها تراجعت عن اللجنة الثلاثيّة التي طالب بها رئيسها" بحسب قوله.
ترحيل 15 ألف سوري شهرياً
وكان "شرف الدين" قد اعتبر في تصريح سابق، أنه "مرفوض كلياً أن لا يعود اللاجئون السوريون إلى بلادهم بعدما انتهت الحرب فيها وباتت آمنة"، زاعماً أن النظام السوري يمد يده للتعاون في هذا الملف.
ولفت الوزير إلى أن الخطة تتضمن إعادة 15 ألف لاجئ سوري إلى بلادهم كل شهر، مبيناً أنه طلب من المفوضية وقف المساعدات عنهم كي لا تكون حافزاً لهم للبقاء في لبنان.
وسبق أن هدد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي الدول الغربية بإخراج اللاجئين السوريين في حال لم يساعد المجتمع الدولي بلاده، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تشهدها.
الجدير بالذكر أن قرابة مليون سوري يعيشون في لبنان، قسم كبير منهم في مخيمات تلقى مساعدات مباشرة من الأمم المتحدة وجمعيات إغاثية، في حين يقطن البقية في بيوت مستأجرة.