أعلن رئيس ضابطة صيدا للجمارك في لبنان، الرائد عمر غاريوس عن توقيف 5 أشخاص لبنانيين وشخص سوري هربوا سمادا زيراعيا مغشوشا من سوريا.
وأفاد غاريوس خلال مؤتمر صحفي أنه "بالتعاون مع وزارة الزراعة استطعنا ضبط نحو 75 طناً من الأسمدة الزراعية المغشوشة وتوقيف الشبكة التي تقوم بعمليات التهريب في جنوب لبنان وجبل لبنان والبقاع، بالتنسيق مع فرع مخابرات البقاع وضابطة بيروت وبإشراف المدعي العام القاضي رهيف رمضان".
وأكد غاريوس أن "البضاعة مهربة من سوريا، وتم ضبطها وإيداعها في المستودعات وختمها بالشمع الأحمر، وحجز السيارات والآليات التي استخدمت في عملية التهريب"، مشيراً إلى "سعي الجمارك لاسترداد هذه المواد من كل المزارعين الذين وقعوا ضحية الغش لضبطها وتلفها، وتم التعميم على كل المزارعين بذلك".
وأضاف "لأول مرة نقوم بضبط كامل الشبكة المهربة وكلها موقوفة في النظارة في الزهراني لصالح النيابة العامة".
بدوره قال رئيس مصلحة الزراعة في النبطية حسين السقا "نحن على تنسيق دائم مع مديرية الجمارك وبتوجيهات من وزير الزراعة في مكافحة عمليات التهريب، خاصة مع تلقي شكاوى عديدة من المزارعين".
وأوضح أن "البضاعة المصادرة هي أسمدة زراعية مغشوشة بينت الفحوصات المخبرية أنها عبارة عن ملح بنسبة مركزة تصل إلى 98 في المئة"، معتبراً أنها "جريمة كبرى بحق المزارعين، لأن هذه الأسمدة ستؤدي إلى تلف المزروعات، وخلل في هرمون وأنزيمات النباتات وبنية وتركيبة التربة".
وأشار إلى أن "عدداً من المزارعين استعملوا هذه المواد بعد أن انغشوا بسعرها"، مؤكداً أنه "سيتم تلف هذه المواد"، ودعا المزارعين الذين استخدموا هذه الأسمدة، إلى "استخدام المياه بكثافة للتخفيف من ضرر هذه المواد على النباتات وأشجار الفاكهة كالتفاح والكرز، إضافةً إلى التربة".