قال وزير المهجرين السابق غسان عطا الله، يوم الخميس، خلال حديثه عن مشروع سدّ بسري المتوقف، إن ملء السد بالمياه أفضل من وضعه الحالي، وقد استقر فيه مهجرون سوريون، وبنوا خيامهم على الأرض المخصصة لحوض السد.
وظهر الوزير السابق عطا الله، التابع للتيار الوطني الحر، في برنامج على قناة "MTV" اللبنانية للحديث عن مشروع السد المتوقف منذ نحو 5 أشهر، بعد اعتراضات من ناشطي بيئة، لما يشكله من خطر على منطقة "برج بسري".
وأشار عطا الله في برنامج "صار الوقت" إلى أن مشروع السد لو تم تنفيذه لكان أفضل من وضعه الحالي، حيث تنتشر فيه خيام للسوريين، لافتاً إلى أن هذه الخيام ستتحول إلى "بيتونية" لاحقاً، مما يجعل إزالتها صعباً، على حد تعبيره.
وقالت الناشطة في "الحملة الوطنية للحفاظ على مرج بسري" أماني البعيني، خلال مداخلة هاتفية على نفس البرنامج، إن التركيز يجب ألا ينحصر على سد واحد، مشيرة إلى أنه وقبل المطالبة باستكمال بناء سد "بسري"، يجب الحديث عن باقي السدود "الفاشلة" والتي بنيت من أموال اللبنانيين ولم يستكمل العمل بها.
لا يزال التيار الوطني الحر يترحّم على مشروع سد بسري، بعد أكثر من 5 أشهر على إجهاضه بفضل الحملات المناهضة له. 1/3 pic.twitter.com/bduUiw9JcK
— Megaphone (@megaphone_news) February 19, 2021
اقرأ أيضاً: واشنطن بوست: السوريون في لبنان يتعرضون لضغوط غير مسبوقة
وكان البنك الدولي أوقف في أيلول الماضي، تمويله لمشروع بناء السد والذي كان يستهدف توفير مياه الشفة لبيروت، ولكنه جوبه بمعارضة قوية من ناشطي البيئة ومجموعات مدنية والذين رهنوا إنجاز المشروع باتفاق وشروط مسبقة.
ويشار إلى أن اللاجئين السوريين يتعرّضون - باستمرار - لـ شتّى أنواع "العنصرية" التي وصلت في كثير مِن المرات إلى ارتكاب جرائم بحقّهم، كذلك يتعرّضون لـ اعتقالات متكررة مِن السلطات اللبنانية بتهم مختلفة، ويعانون مِن ظروف إنسانية صعبة مع تحميلهم مسؤولية تردّي الاقتصاد اللبناني، في ظل مواصلة السلطات اللبنانية بإعادة السوريين - الذي يقدّر عددهم في لبنان بأكثر مِن مليون لاجئ - إلى بلادهم قسراً مع القول بأنها "عودة طوعية".
اقرأ أيضاً: لبنان يحدد مراكز للاجئين السوريين الراغبين بـ "العودة الطوعية"