الملخص:
- الجيش اللبناني يغلق مداخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بعد تجدد الاشتباكات في المخيم.
- تركز تبادل إطلاق النار في مناطق "محطة جلول" وحي الطوارىء في مخيم عين الحلوة، ويتم سماع أصوات النيران في مدينة صيدا وضواحيها.
- الاشتباكات تدور بين مجموعات إسلامية وقوات الأمن الوطني الفلسطيني التابعة لحركة "فتح"، بعد محاولة اغتيال الناشط الإسلامي محمود أبو قتادة.
أغلق الجيش اللبناني، يوم الإثنين، مداخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، وذلك بعد أن عادت حدة الاشتباكات إلى الارتفاع هناك، بعد ساعات من هدوء حذر عمَّ المخيم.
الاشتباكات الدائرة اليوم تسببت حسب وسائل إعلام لبنانية، بإصابة 12 شخصا بينهم 2 بجروح خطيرة، لترتفع الحصيلة منذ بداية الاشتباكات يوم السبت إلى 6 قتلى و42 جريحاً.
ويتركز تبادل إطلاق النار بين الجانبين على جهة "محطة جلول" وحي الطوارىء، حيث تسمع الأصوات في أرجاء مدينة صيدا وضواحيها. حسب الوكالة الوطنية للإعلام
وكان السفير الفلسطيني أشرف دبور عقد لقاء في مستشفى الهمشري مع أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات ورئيس لجنة الحوار الفلسطيني اللبناني الدكتور باسل الحسن، بعد وصوله إلى صيدا بعيد منتصف الليل.
ودان المجتمعون "جريمة مقتل العرموشي ورفاقه" واصفين إياها بـ"المجزرة" وبأنها "تشكل ضربة في صميم القضية الفلسطينية وأن العبث بأمن المخيمات وضرب مقومات الأمان داخل المخيمات وعناصرها التي تعمل بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية لتثبيت معادلة الأمن داخل المخيمات وفي الجوار".
وأكد أبو العردات بعيد الاجتماع، أن "هناك قراراً حازماً بوقف إطلاق النار تم اتخاذه في اجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك وتم التوافق على تشكيل لجنة تحقيق فلسطينية من أجل تسليم القتلة للعدالة اللبنانية". حسب ما أكدته الوكالة اللبنانية.
اشتباكات مسلحة
ومنذ السبت، تدور في المخيم اشتباكات بين مجموعات إسلامية وقوات الأمن الوطني الفلسطيني التابعة لحركة "فتح،" وفقا لوكالة الإعلام اللبنانية الرسمية.
وبدأت الاشتباكات داخل المخيم بحسب للوكالة بعيد محاولة اغتيال الناشط الإسلامي محمود أبو قتادة وتعرضه للإصابة، ليلة أمس، ليبدأ على إثرها تبادل إطلاق النار بين مسلحين من "آل زبيدات" مقربين من حركة فتح وآخرين محسوبين على الناشطين الإسلاميين.
9 قتلى بينهم مسؤول من حركة فتح وعشرات الجرحى
— تلفزيون سوريا (@syr_television) July 31, 2023
ماذا يجري في مخيم عين الحلوة في #لبنان؟
(+18 – يحتوي الفيديو على مشاهد حساسة قد تكون قاسية على البعض )
WARNING: This video contains graphic content and may be upsetting to some people#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/FlR7m1ywYJ
مخيم عين الحلوة
يقطن مخيم عين الحلوة، الذي أنشئ في العام 1948، نحو 120 ألف لاجئ فلسطيني وفق تقديرات غير رسمية، بينهم 54 ألفاً مسجلون رسمياً لدى "الأونروا"، بالإضافة إلى آلاف اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا خلال السنوات الماضية.
ويعرف المخيم بكثافته السكانية العالية جداً، (مساحته أقل من 1 كم مربع)، ويعيش سكانه واقعاً إنسانياً مزرياً، ما بين شوارعه الرئيسية القليلة التي لا تتسع لمرور السيارات، وأزقته الضيقة التي يتعثر فيها المارة ببعضهم، وبيوته القديمة المتلاصقة التي يشيع فيها التصدع والاهتزاز، مما يهددها بالتداعي والانهيار.
ووفق إحصاءات "الأونروا" في العام 2017، يبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان نحو 436 ألف لاجئ، يتوزعون على 12 مخيماً في مختلف المناطق اللبنانية من الشمال إلى الجنوب، من أبرزها مخيم نهر البارد في الشمال، ومخيم عين الحلوة في الجنوب، ومخيم ضبية ومخيم المية والمية ومخيم مار إلياس في بيروت.
وبموجب اتفاق فلسطيني لبناني، يعود للعام 1969، عززه "اتفاق الطائف" الذي أنهى الحرب اللبنانية، تعيش مخيمات الفلسطينيين في لبنان نوعاً من الاستقلال الذاتي، ولا يدخلها الجيش اللبناني، حيث تتولى فصائل فلسطينية حفظ الأمن.