icon
التغطية الحية

لبنانيون يؤسّسون شركات وهميّة في سوريا.. ما علاقة جورج قرداحي؟

2021.11.10 | 15:05 دمشق

لبنان
الدمار الذي خلّفه الانفجار في مرفأ بيروت (أرشيف - إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفادت وسائل إعلام لبنانية بأنّ العديد من صناعيي لبنان المرتبطين بـ"محور المقاومة" يعمدون إلى إنشاء شركات وهميّة في سوريا، بعد الأزمة الخليجية - اللبنانية التي تسبّب بها وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي.

وقال موقع قناة تلفزيون "MTV" اللبنانية إنّ مجموعة من الصناعيين اللبنانيين عقدوا لقاءً لبحث تداعيات الأزمة الناشئة مع دول الخليج العربي عموماً، وبالأخص مع المملكة العربية السعودية، التي عدّت تصريحات "قرداحي" إساءات متمادية بحق المملكة.

اقرأ أيضاً.. قناة سعودية تكشف أسباب "الرد الصارم" على لبنان بعد تصريحات قرداحي |فيديو

واندلعت أزمة دبلوماسية بين لبنان ودول الخليج بعد نشر مقابلة تلفزيونية مع جورج قرداحي سُجّلت قبل توليه مهام منصب وزير الإعلام، وكانت خلال مشاركته في برنامج "برلمان شعب" الذي تنتجه "الجزيرة O2" ويبث رقمياً.

وخلال المقابلة اعتبر "قرداحي" أنّ "الحوثيين يدافعون عن أنفسهم ولا يعتدون على أحد"، وأنه "لا مجال للمقارنة بين جهد (حزب الله) اللبناني في تحرير الأرض اللبنانية، وبين دفاع الحوثيين عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي تقوم به السعودية والإمارات على اليمن".

وما فاقم الأزمة الخليجية - اللبنانية هو رفض "قرداحي" الاعتذار، فضلاً عن رفضهِ الاستقالة التي لمّح وأشار إليها معظم المسؤولين اللبنانيين، من باب تقديم المصلحة العامة للبنان.

وبناء على ذلك اتخذت السعودية، مؤخّراً، قراراً بوقف استيراد المنتجات اللبنانية وخصوصاً الصناعية منها، بعد قرار سابق بوقف استيراد المنتوجات الزراعية، شهر نيسان الماضي.

وبحسب قناة "MTV" فإنّ الصناعيين أبدوا تفهّمهم للإجراءات السعودية، كما أكّدوا حرصهم على متانة العلاقات التاريخية بين لبنان والسعودية على جميع الأصعدة.

ووجّه الصناعيون اللبنانيون مناشدةً للمملكة لإعادة النظر في التدابير التي اتخذتها مؤخّراً بحق لبنان، رغم إقرارهم بالأسباب الموجبة، إلّا أنّهم شكّكوا في النتائج المرجوة من تلك التدابير، التي تشكّل عقاباً "للصناعيين الحريصين على كرامة المملكة حرصهم على كرامتهم"، وفقاً لوصفهم.

وأشاروا إلى أنّ الصناعيين المرتبطين بـ"محور الممانعة والمقاومة" (الذي يزعم تمثيله "حزب الله") عمَدوا إلى الالتفاف على هذه التدابير من خلال علاقتهم بـ نظام الأسد، وإنشاء فروع وهمية في سوريا بالشراكة مع رجال أعمال سوريين، حيث يُصدّرون منتجاتهم على أنها منتوجات سوريّة.

ولا يمكن للصناعيين اللبنانيين "من خارج محور المقاومة" تنفيذ هذه الطريقة، وذلك حرصاً منهم على العلاقات التي يأملون عودتها إلى طبيعتها بين السعودية ولبنان، بعد زوال الأسباب الموجبة للأزمة.

وبعد توضيح هذه المسألة، ناشد الصناعيون اللبنانيون - غير المرتبطين بـ"محور المقاومة" - السلطات السعودية، أخذ هذه الوقائع والنتائج بعين الاعتبار لمنع التلاعب، وبالتالي "ضياع المفاعيل المطلوبة من هذه التدابير واقتصار الأضرار على الحريصين على العلاقات الثنائية، بينما يُفترض أن يكون العكس هو الهدف".

وخلال الأيام الماضية، أعلنت السعودية والإمارات والبحرين والكويت سحب سفرائها من لبنان احتجاجاً على تصريحات "قرداحي"، الذي وصف فيها رئيس النظام في سوريا بشار الأسد أيضاً بـ"المدافع عن نفسه"، كما استنكرت قطر تصريحاته، داعيةً الحكومة اللبنانية إلى المسارعة بـ"إجراءات عاجلة وحاسمة" لرأب الصدع مع الأشقاء.