قالت المملكة العربية السعودية إنها ترفض التصريحات التي انتقدت الرياض بعد قرار أوبك+ الأسبوع الماضي بخفض إنتاج النفط المستهدف رغم اعتراضات الولايات المتحدة، واصفة تلك الانتقادات بأنها تصريحات "لا تستند إلى الحقائق".
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، اليوم الخميس، إن قرار أوبك+ جاء بالإجماع، ويأخذ في الاعتبار توازن العرض والطلب ويهدف إلى كبح تقلبات السوق، كما يخدم مصالح المستهلكين والمنتجين.
بيان من وزارة الخارجية بشأن التصريحات الصادرة تجاه المملكة عقب صدور قرار أوبك بلس pic.twitter.com/0UQvF6dDrS
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) October 12, 2022
رفض الإملاءات
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية تأكيده على "الإطار الاقتصادي البحت" لقرار خفض إنتاج النفط.
وأكّد البيان على وجود مشاورات مع الولايات المتحدة، طُلب خلالها تأجيل التخفيضات شهراً.
وأعرب المتحدث عن رفض الرياض لما وصفه بـ "الإملاءات وأي تصرفات أو مساعٍ تهدف لتحوير الأهداف السامية التي تعمل عليها لحماية الاقتصاد العالمي من تقلبات الأسواق البترولية"، بحسب تعبيره.
وأثارت خطوة أوبك+ مخاوف في واشنطن بشأن احتمال ارتفاع أسعار البنزين قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في تشرين الثاني، والتي يدافع فيها الديمقراطيون عن سيطرتهم على مجلسي النواب والشيوخ.
تبعات اقتصادية سلبية
ولفت البيان إلى أن "حكومة المملكة من خلال تشاورها المستمر مع الإدارة الأميركية بينت أن جميع التحليلات الاقتصادية تشير إلى أن تأجيل اتخاذ القرار لمدة شهر، بحسب ما تم اقتراحه، سيكون له تبعات اقتصادية سلبية".
وأكدت السعودية أيضاً أنها "تنظر لعلاقتها مع الولايات المتحدة الأميركية من منظور استراتيجي يخدم المصالح المشتركة للبلدين"، مشددة على أهمية "الاحترام المتبادل وتعزيز المصالح المشتركة، والإسهام الفعال في الحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي والدولي".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد قال في وقت سابق هذا الأسبوع إنه ستكون هناك تداعيات على علاقات الولايات المتحدة مع السعودية بعد إعلان مجموعة أوبك+ لمنتجي النفط في الأسبوع الماضي خفض هدف الإنتاج بواقع مليوني برميل يومياً.
وأعلنت أوبك+ التي تضم منظمة أوبك وحلفاء من بينهم روسيا عن خطط خفض إنتاج الخام بعد أسابيع من الضغط من قبل مسؤولين أميركيين ضد مثل هذا القرار.
واتهمت الولايات المتحدة الرياض بالانحياز إلى جانب روسيا، التي ترفض محاولات غربية لوضع سقف لسعر النفط الروسي بسبب غزوها أوكرانيا.